المحرر الرباط
شر البلية ما يضحك، هذا هو تعليقنا على تصريحات عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لازال الجدل قائما حول الطريقة التي تمكن من خلالها الوصول الى أمانة الحمامة، بعدما عاد أدراجه من حزب كان قد رحل اليه في وقت سابق.
الوزير الغني، الذي لم نسمع قط بأنه تلقى العلاج في مستشفى عمومي، وعد خلال لقاء حزبي بتوفير طبيب العائلة، موضحا أنه سيترافع على أن يصبح لكل عائلة طبيب، على نفقة الدولة، و كأننا نعيش في دولة انتهت من بناء اقتصادها و حاربت الفقر و الهشاشة، و أنهت جدل الحد الادنى من الاجور و لم يتبقى لها سوى توفير طبيب لكل أسرة.
عزيز أخنوش الذي انفرد بتدبير صندوق المناطق القروية و لم يستغل ذلك حتى في بناء خيمة للاستشفاء، يترافع على أن يكون لكل أسرة طبيب، بل و أنه صرح بذلك و كله ثقة في النفس، و كأنه كان يتحدث الى الشعب السويسري الشقيق، و ليس المغاربة الذين يعلمون جيدا أن الصحة التي يتحدث عنها سي عزيز هي التي فوتت لزميله في الحزب مقابل شقة فارهة تسلمتها زوجة الوردي من إحدى شركاته و العهدة على ابراهيم حركي.
ما هو عدد الاطباء الذي استطاع أخنوش أن يوفره للعالم القروي و للفلاحة، حتى يوفر لكل اسرة طبيب، في بلد يهرب منه العلماء و يعرضون خدماتهم للدول الاجنبية بسبب الاهمال، و نحن جميعا نعلم بأن وزارة الصحة و رغم ما تعاقب عليها من وزراء لم تتمكن حتى من توفير سرير لكل عائلة في مستشفياتها التي لازالت تفتقد لكثير من الاجهزة و البنيات.
ندعو السيد الوزير المحترم، توفير طبيب في كل ميناء، فقط طبيب واحد، بحكم منصبه الذي قضى سنوات طوال، ثم بعد ذلك يمكننا أن نصدق تصريحاته و أن نثق في قدراته على توفير طبيب لكل عائلة، و في انتظار ذلك، ندعوه الى التداوي بالمستشفيات العمومية على الاقل حتى يتأكد مما يقول في المناسبات القادمة حتى لا يكون كلامه مثيرا للاستهزاء و السخرية.