قائد بميناء بوجدور يهين الدولة و المواطن و الاتحاد الاروبي و البيئة و نفسه و أشياء أخرى

المحرر بوجدور

 

مشهد شبيه بالمجازر التي يرتكبها البوديون في حق مسلمي بورما، ذلك الذي تابعه العشرات من المواطنين بميناء بوجدور، لقائد يقولون أنه يستمد قوته من أصوله الصحراوية، و هو بصدد العبث بصناديق الاسماك التي كانت معبأة على مثن دراجة ثلاثية العجلات، ضبطها المسؤول الغير مسؤول و هي في طريقها خارج الميناء بطريقة غير قانونية، حسب ما صرحت به عدد من المصادر.

 

مشهد لا يختلف كثيرا، عن فاجعة الحسيمة التي اندلعت بعد وفاة محسن فكري، مع فرق بسيط، هو ان المسؤولون في الريف قد أخبروا الجهات المعنية و استكملوا التدابير القانونية بينما قرر القائد الهمام في بوجدور اتلاف السلع بنفسه، دون أن يستدعي اللجنة التي من المفروض أن تقوم بذلك، و في غياب تام لمحسن فكري آخر، الذي نتساءل لو أنه قرر حرق نفسه فوق صناديقه كيف ستكون الامور اليوم؟؟؟

 

صاحبنا و من خلال الشريط الذي نرفقه بهذا المقال، قد اهان الدولة التي يمثلها، و نزل الى مستوى أظهر من خلاله أنه متورط فعلا الى جانب الباشا مع لوبيات الصيد ضد التجار الصغار، خصوصا و أنه ظهر و هو منفعل غاضب يضرب الاخماس في الاسداس، و يستعرض عضلاته على الفقراء، و العفاريت تصول و تجول في الميناء دون أن يتجرأ على مراقبتها، بل أن من بين الشاحنات من تغادره دون اخضاعها لعملية الوزن ولا من يحرك ساكنا.

 

و بينما المملكة المغربية قد فقدت كلية في صراعها داخل الاتحاد الاوروبي، من أجل الابقاء على المنتوجات الصحراوية و من بينها الاسماك، في الاتفاقيات المتبادلة، يقوم قائدنا الصحراوي الذي لا يخشى أحدا، ولا يهاب مسؤولا في الدولة، تحت شعار “التراب ترابنا”، بالعبث بسلع هي في الاساس موضوع ملف لدى المحكمة الاروبية لازال المغرب يدافع من أجل كسبه، و كأن الامر لا يعني هذا المسؤول لا من قريب ولا من بعيد.

 

اليس هذا التصرف، يعتبر ضررا بالبيئة؟ سؤال نطرحه على السيد القائد الذي رغم ارتدائه لبذلته و ظهوره في ابهى الحلل، الا انه قرر أن يعبث بيديه باسماك الجميع يعلم حجم الاضرار التي تخلفها روائحها، و كأن الرجل يقول للدولة لا تهمني توجهاتك، طالما أنك خصصت ما يكفي من الادارات للحفاظ على البيئة، و وضعت شرطة لاجل ذلك، فانا افعل ما اريد لانني صحراوي.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد