المحرر وكالات
في حمى الصراع على الرئاسة، تحاول مراكز الدراسات في الولايات المتحدة رصد اتجاهات الناخبين من مرشحي الرئاسة مع التركيز على الناخبين اليهود.
ذلك، لأن اليهود الأمريكيين يلعبون دوراً مهماً في العملية السياسية، وكذلك لما لهم من تأثير قوي على الحزبين بسبب ذراعهم المالية والإعلامية داخل الولايات المتحدة الأمريكية. بيد أن مصالح دولة إسرائيل ستبقى “ميزان الحرارة”، الذي يحدد فرص كلا المرشحين.
وقد نشرت نتائج استطلاعات جديدة ترصد اتجاهات الناخبين اليهود من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومعرفة ما إذا كان الناخب اليهودي الأمريكي سيصوت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بناء على موقف المرشح من إسرائيل، بحسب ما أظهرت النتائج التي نشرها مركز “غالوب” الأمريكي للأبحاث والدراسات.
ومع أن الوقت ما زال مبكراً للتكهن بنتائج الانتخابات الأمريكية، التي تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت على الرغم من أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تراجعاً ملحوظاً لترامب، فإن الشيء المؤكد الذي يمكن التنبؤ به هو عدم تصويت يهود الولايات المتحدة لدونالد ترامب في نونبر 2016 بتلك النسبة التي يتوقعها بعض القائمين على حملة المرشح الجمهوري وفق مصادر إعلامية وبحثية أمريكية.
فقد أظهر استطلاع للرأي نشره مركز “غالوب” أن الناخبين اليهود الأمريكيين سيدلون بأصواتهم لمصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي على حساب المرشح الجمهوري. وكانت النسبة 1:2 على التوالي. كما أظهر الاستطلاع الذي نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن اليهود الأمريكيين يفضلون بنسبة 63% هيلاري كلينتون لتكون رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية. وكان الاستطلاع الذي أُجري خلال الفترة من 1 يوليو/تموز 2016 – 29 أغسطس/آب 2016، قد أظهر أن اليهود الأمريكيين يميلون بنسبة 52% إلى مرشح الحزب الديمقراطي أياً يكن، بينما يفضل 23% منهم انتخاب مرشح جمهوري وليس حصراً ترامب. وأظهر الاستطلاع كذلك أن نسبة 64% من الناخبين المسلمين الأمريكيين يفضلون انتخاب كلينتون على ترامب، بينما يفضل ما نسبته 9% منهم انتخاب ترامب. كما يفضل المسيحيون الكاثوليك انتخاب كلينتون. إذ اظهر الاستطلاع ما نسبته 45% من الناخبين الكاثوليك الأمريكيين ممن يفضلون انتخاب كلينتون، بينما يفضل 33% منهم انتخاب ترامب. غير أن المسيحيين البروتستانت يفضلون انتخاب ترامب على كلينتون، حيث كانت النسبة 40% مقارنة بـ 35% ممن يفضلون كلينتون.