هكذا فكك أمن الراشيدية لغز محاولة قتل طالبين قاعديين بالحرم الجامعي

المحرر ـ ومع

حالت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية أفراد عصابة تتكون من خمسة أشخاص على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف الذي قرر إيداعهم السجن المحلي و متابعتهم في حالة اعتقال بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية و محاولة قتل طالبين من فصيل التيار القاعدي.

توقيف عصابة الخمسة جاء في أعقاب التحقيقات التي أجرتها عناصر مصالح الأمن الوطني، قضية اعتداء مسلح تعرض له طالبين بمحيط الحرم الجامعي للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، نتج عنه إصابة أحدهما بجروح بليغة على مستوى الرأس فيما تعرض الثاني لبتر أصبع إحدى يديه، مما تطلب نقلهما في حالة حرجة إلى مستشفى مولاي علي الشريف لتلقي العلاجات.

و بالاستماع إليهما من طرف المصلحة الجهوية للشرطة القضائية، لم يتردد الضحيتين في اتهام خصومهم الإيديولوجيين بالكلية بالوقوف وراء الاعتداء الذي كاد يودي بحياتهما، مشددين على إعطاء الجريمة طابعا سياسيا، و هي الرواية التي نسفتها الأبحاث الميدانية التي أجرتها المصالح الأمنية و التي كشفت أن الجريمة ذات طابع جنائي عادي، و ألا علاقة لها بالصراع الدموي للفصائل المتحاربة بالجامعات المغربية.

حيث سرعان ما قاد التحقيق إلى تحديد هويات المعتدين الذين كشف تنقيطهم أنهم يجرون وراءهم سجلا حافلا بالسوابق العدلية، فيما كانت المفاجأة حين اعترف هؤلاء أن الضحايا يستعينون بهم كمليشيا مصغرة من أجل بسط السيطرة على الحرم و صد اعتداءات خصومهم بالحرم، و ذاك مقابل توفير مأوى لهم بالحي الجامعي رغم ألا علاقة تربطهم بالكلية.

و هي الصفقة التي فتحت أبواب الحي الجامعي أمام أفراد العصابة الذين استغلوا الفرصة من أجل ترويج الحشيش في صفوف الطلبة بعيدا عن أعين الشرطة، ليستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن وقع “بلطجي” من أفراد العصابة في المحظور و قام بالتحرش بإحدى الرفيقات.

عقد على إثرها الرفاق “محاكمة جماهيرية” للمتحرش انتهت بإصدار حكم يقضي بطرد أفراد العصابة من الي الجامعي، دون أن يدري الرفاق أن السحر سينقلب على الساحر و أن رد “البلطجية” سيكون دمويا و عنيفا، حيث لم تمض إلا أيام قليلة على طردهم حتى اعترض أفراد العصابة سبيل اثنين من قادة التيار القاعدي و قاموا بالاعتداء عليهما بالسيوف بشكل وحشي كادوا بحياتهما لولا الألطاف الإلهية.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد