بوريطة: الرجل الذي نفخته وسائل الاعلام أكثر من اللازم

المحرر الرباط

 

تداولت بعض وسائل الاعلام خبر مثول وزير الخارجية ناصر بوريطة أمام نواب الامة من أجل توضيح بعض الامور بخصوص قرار محكمة العدل الاروبية الاخير، و الذي قضى باستثناء المياه الصحراوية من اتفاقية الصيد البحري.

 

و رغم أن الامور واضحة، ولا تحتاج لمزيد من الفضائح و التبريرات، فإن استدعاء بوريطة الى قبة البرلمان لا يمكن أن يكون الا درا للرماد في أعين المغاربة، من خلال تقديم مبررات لما وقع، و محاولة التأكيد على ان المصالح التابعة له ستصحح الوضع.

 

ناصر بوريطة، و من خلال التضخيم الاعلامي الذي تلا تعيينه من طرف جلالة الملك، و مقارنته بانجازات وزارة الخارجية، سنكتشف بأنه قد فشل فعلا في مهامه، و رغم أنه ذا نشأة ديبلوماسية باعتبار مساره المهني، فان النتائج المتوفرة الى حدود الساعة تؤكد على أن نتائج الرجل ظلت تلازم الصفر اللهم بعض الخرجات الاعلامية التي تهش ولا تنش مقارنة مع التزاماته اتجاه قضية الصحراء.

 

إن قرار المحكمة الاروبية، و وصفها للمغرب بالدولة المستعمرة للصحراء، لا يمكن أن يكون الا مرآة تعكس فشل بوريطة في تدبير ملف الصحراء، و في اقناع الحلفاء الاروبيين بعدالة القضية الوطنية، كما أنه دليل على أن المنفوخ بوسائل الاعلام لابد أن يعود الى حجمه الطبيعي ذات يوم، تماما كما وقع مع العماري و اضريس و الحسين الوردي…..

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى