المحرر ـ وكالات
ذكرت ” سكاي نيوز ” أن السلطات الفرنسية وجهت الاتهام رسميا للرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية تمويل نظام القذافي لحملته الانتخابية ووضعه تحت الرقابة القضائية.
وكان موقع فرنسي قد نشر في 2012 وثيقة عن تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة ساركوزي، وقد أثبتت التحقيقات التي تلت هذا التسريب الشبهات التي كانت تحوم حول هذا التمويل، بيد أن ساركوزي وكبير موظفيه السابق، أنكرا ارتكاب أي خطأ في القضية التي تشمل تمويلا بملايين اليوروات لحملته.
وتصدرت هذه القضية الأنباء في عام 2016 عندما أبلغ رجل الأعمال الفرنسي- اللبناني زياد تقي الدين موقع “ميديابارت” للتحقيقات، أنه سلم حقائب من ليبيا تضم 50 مليون يورو نقدا إلى ساركوزي وكبير موظفيه السابق كلود غيان.
ويفحص محققون مزاعم بأن نظام القذافي منح ساركوزي سرا 50 مليون يورو من أجل حملته الرئاسية، ما يمثل أكثر من ضعف التمويل القانوني للحملات الانتخابية آنذاك البالغ 21 مليون يورو، إضافة إلى ذلك، انتهك هذا التمويل غير القانوني القواعد الفرنسية الخاصة بالتمويل الأجنبي، وإعلان مصدر تمويل الحملات الانتخابية.
وكان لساركوزي علاقة معقدة بنظام القذافي، فبعدما أصبح رئيسا دعا ساركوزي القذافي إلى زيارة فرنسا رسميا واحتفى به كثيرا، إلا أن ساركوزي من جهة أخرى وضع فرنسا على مقدمة دول حلف شمال الأطلسي التي وجهت ضربات لقوات القذافي، وساعدت معارضيه على الإطاحة به في2011.