رسالة الى حنان الكرموص: حطب جهنم هي من تتوسط في الدعارة

المحرر الرباط

 

طلت علينا إحدى الجرائد التي فقدت بريقها بعد الفضيحة التي انفجرت في وجها صاحبها قبل أيام، بمقال حاولت صاحبته المعروفة، مهاجمة الصحافية حنان رحاب، و وصفتها بحطب جهنم، لا لشيء سوى لأنها قررت الوقوف الى جانب زميلات أكدن على أنهن ضحايا لمالك الجريدة السالفة الذكر، الذي اغتصبهن مستغلا منصبه و مستعملا في ذلك حنان “الكرموص” التي لعبت دور “القوادة” في فلم لازال معروضا على القضاء.

 

و لأننا عرب، ننسى الخير بسرعة، و ننكر الجميل لأبسط التفاهات، فإن “الكرموص” قد تجاهلت موقف حنان رحاب الذي أعقب اعتقال ولي نعمتها، و كيف أنها انتقلت للاحتجاج أمام مكان اعتقاله قبل أن يفرج الوكيل العام عن التفاصيل، و انتقلت للخوض في نص الموضوع، واصفة إياها بحطب جهنم، في وقت يعلم فيه الجميع أن رحاب قد مارست اختصاصاتها كناشطة حقوقية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، و من الطبيعي أن تساند ضحايا بودرهم طالما أن في الامر أشرطة توثق لأفعاله المشينة.

 

و لأن “حنان كرموص” متورطة حتى النخاع في القضية، بل أن المقربات منها تؤكدن على أنها كانت تتوسط لبودرهم “مع كامل الاحترام للصحافي القدير محمد بودرهم الذي لا يعنيه مقالنا في شيء” لاقناع ضحاياه، بل و أنها ساهمت في تزويج إحداهن لزميل لها بعدما قوّدتها للمدير أكثر ما مرة، فإنها تسارع الزمان من أجل طمس الحقيقة، و محاولة ممارسة ظغوطات على الضحايا للتنازل عن حقوقهن في القضية، لدرجة أنها قد أوصلت شخصا بسيارتها لمقر الشرطة بعدما تم استدعاؤه على خلفية تدوينة أقر من خلالها على أنه يعلم أشياءا لم يتم ذكرها.

 

ذكر حطب جهنم بمقال حنان كرموص، يدعونا الى التساؤل عن الشخصية الحقيقية التي تمثل فعلا هذا الحطب، خصوصا و أن في القصة سيدتان، أولهما تدافع عن ضحايا مريض نفسي أرغم ضحاياه على الرضوخ لنزواته الحيوانية، أما الاخرى، فمتورطة في ممارسة القوادة لصالح هذا الاخير، و لصالح شخصيات أخرى، من بينها وزير حركي سابق دفع لصالحها ثمن شقة فاخرة بسلا الجديدة، و كان يتكلف بمصاريف تنقلاتها لباريس من أجل تناول كأس قهوى في الأماكن الفخمة حيث كانت تلتقط الصور و تنشرها على الفايسبوك.

 

حنان كرموص التي من المفترض أن تلزم جحرها، خصوصا في هذه الظرفية التي تروج فيها أخبار حول تورطها في القوادة، تصر على المقاومة، و تسعى الى الدفاع عن مجرم وثق جرائمه بالصوت و الصورة، ليس حبا في هذا الاخير أو احراما له، بقدر ما هو محاولة للركوب على الامواج حتى يتسنى لها الجلوس على مكتبه بينما تنخر الفاصوليا أحشاءه في السجن، خصوصا و أن الرجل لم يقرر بعد في موضوع الشخص الذي سيخلفه، ولازال مترددا في تكليف عدد من مستخدميه الذين يتحينون الفرصة للوصول الى مكتبه.

 

اشكالية المقال المذكور تدفعنا الى التساؤل حول ما اذا كان حطب جهنم، يتمثل في سيدة تتبنى قضايا لاعتبارات انسانية و حقوقية، أم في أُخرى تقضي الليلة في أحضان وزير سابق في سن والدها، بينما تتاجر نهارا في أجساد زميلاتها تلبية لنزوات ولي نعمتها، كما أنها تدفعنا لمقارنة بين السيدتين و التساؤل عن الكيفية التي استطاعت من خلالها حنان كرموص اقتناء شقة و الركوب على سيارة فارهة، بينما تتنقل رحاب باستعمال القطار، و هي التي قضت سنوات تضاعف تلك التي قضتها كرموص في المجال الاعلامي….

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد