المحرر ـ متابعة
افادت مصادر اعلامية،أن مصلحة المستعجلات التابعة لمستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، تشهد حالة من الفوضى وتقهقر الخدمات، وتعرف المصلحة التي يشرف على تسييرها وزير الصحة المعفى من منصبه، الحسين الوردي، نقصا على مستوى الأطر العاملة من ممرضين وأطباء ومسعفين، إضافة إلى تسجيل الخصاص في عدد من وسائل للوجستيك من قبيل الأسرة المنقولة والكراسي المتحركة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن العاملين كانوا يمنون النفس باتخاذ الوردي، بصفته وزيرا سابقا ومطلعا على خبايا قطاع الصحة، عند عودته لإدارة مصلحة المستعجلات، إجراءات جديدة تحسن من خدمات المصلحة، التي تستقبل أكبر عدد من الزوار يوميا، مقارنة مع المصالح الأخرى، عملا بالمراسلة التي كان يوجهها من الوزارة، إلى رؤساء المصالح ومدراء المستشفيات، مطالبا إياهم بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصادر أضافت، إن الوضع بأكبر مصلحة مستعجلات بالعاصمة الاقتصادية، تدهور بشكل كبير منذ عودة الوردي لإدارتها، إذ تعاني المصلحة من غياب أبسط الشروط التي تكفل للمواطن كرامته، إضافة إلى الاعتماد شبه الكلي على الأطر المتدربة، ما يعرض حياة عدد من المواطنين للخطر، كما أن إدارة المستشفى تحرص على التعاقد مع الشركات المختصة في الأمن الخاص بأثمنة منخفضة، وتشغل عمالا دون تكوين، ما يزيد من توتر العلاقة بين المريض والمستشفى.
و أكدت المصادر، أن عددا كبيرا من سكان الدارالبيضاء، يصفون مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد بـ”جهنم الكحلة”، بسبب المعاملة السيئة التي لقوها عند حلولهم بها أو مرافقتهم لأحد أقاربهم. يقول مصطفى (48 سنة) في حديثه لـ”آخر ساعة”، “كنا ننتظر ساعات طويلة وصول دورنا، بينما آخرون لا يمضون سوى دقائق معدودة قبل أن تقدم لهم العلاجات الأولية أو يجرون فحصا بالأشعة وتسلم نتائجها. والعديد من المرضى تركوا مهملين بعد أن أقنعوا أن نتائج فحص الأشعة الخاص بهم غير جاهزة، ليصابوا بالإحباط ويقرروا الانصراف والعودة في اليوم التالي، بعد أن أخبروا بأن الطبيب الذي سيسلمهم النتائج غير موجود».
يشار إلى الحسين الوردي سبق أن أشرف على تسيير مصلحة المستعجلات المذكورة قبل التحاقه بالوزارة، إلا أنه لم يقم بأي مبادرة إيجابية للتحسين من الخدمات المقدمة بالمصلحة التي يتوافد عليها ملايين من المغاربة سنويا.