المحرر
كل مرة تنفتح بلوعة مجتمعنا ليسطع الواقع الخفي و المرير لمجتمع راكم في مساره ليس فقط الايجابيات بما تحتويه من قيم نبيلة و افاق ارحب لمجتمع يسير نحو الغد، بل يسطع الجانب السلبي الذي يتخبط فيه مجتمعنا المتدثر بالسواد كعنوان لكل الامراض التي تنخر جسمنا امراض الاغتصاب بكل انواعه اغتصاب للطفولة للدين للنساء للقيم للحقوق، لصراعات قاتلة مماثلة لمأساة هابيل و قابيل داخل الاسر المغربية و غالبا مصدرها الارث و التوريث،جرائم بشعة كذلك داخل بعض الاسر المغربية يكون ابطالها الاباء في علاقتهم بالابناء او العكس و هي ما يطلق عليها جرائم الاصول و الفروع بما فيها من فظائع جنسية، و بما فيها من بروز جلي لنوع من الجرائم ابطالها الزوجين في علاقتهما المتبادلة.
بلوعة مجتمع تخفي مأساة الادمان الظاهر للعيان يتجول بيننا يوميا ادمان كل انواع المخدرات و بالخصوص الاقراص المهلوسة و نتائجها الرهيبة على شبابنا تنحو بهم غالبا نحو الجريمة عن وعي و عن غير وعي، مخلفة ضحايا و مخلفة مستفيدين راكموا ثروات طائلة من وراء تسويق هذه المخدرات، و الذين تحولوا إلى أغنياء حرب.
طفولة ميتة بلا افق و لا مستقبل تقطن الشوارع و الازقة و تتوسد الارض فراشا للنوم ، طفولة بمأساتها تمنح للوحوش الادمية متعة استغلالها جنسيا استغلال من اخوانهم و من سياح اجانب يقصدون هذا البلد بحثا عن هذه العينة من الطفولة مستبيحة عرضهم و ناعمة عليهم بدراهم تنهب منهم في دقائق من طرف من يتربصون بهم من وحوش اخرى همها استعبادهم و قهرهم.
بعض فقهاء مساجد يتحولون إلى دئاب بشرية يحولون سورة الفاتحة إلى tir bouchon تقتحم سراول و دبر أطفال لا ذنب لهم سوى انهم ارادوا حفظ سورة الفاتحة و الكوثر.
جرائم ابناء الفشوش الذين يعيتون فسادا بسياراتهم الفارهة التي لا يعلمون من أين جاءت و كيف جاءت ، يحصدون يوميا ضحايا غبائهم و لامبالاتهم فيجدون جبناء يحمون نزواتهم السادية فيعتقدون انهم بلا حسيب و لا رقيب فيتكرر المشهد دائما و كأنه السلوك العادي الطبيعي.
امواج من الشيوخ نساء و رجالا يتسللون يوميا ما بين المقاهي و ما بين الراجلين مادين ايديهم للتسول و منهم و منهن من يظهر من ملامح وجهه(ها) المنيرة ان الزمن قد انقلب عليهم بفعل نكران الابناء لهم او بفعل الترمل فتجدهم و تجدهن في تسولهم(ن) في قمة الخجل و الحكرة.
سوف لن تتوقف الفظائع ما لم نفتح البلوعة في اقرب الاجال و ننكب على تشخيص ما تخفيه من مآسي و من آلام.