المحرر الرباط
غريب جدا ما يقع في المشهد السياسي المغربي، ففي الوقت الذي ننتظر فيه أن تمدنا الاحزاب ببرامج تشفي غليلنا مع الالتزام بتنفيذها و تعطينا بعض الأمل في غدٍ مشرق.
نجدها تتبادل الاتهامات فيما بينها حول استقطاب المناضلين و المناضلات، بدءا باتهامات ساجد لعبد الإله بنكيران حول خطف برلماني بعد الضغط عليه من أجل الحصول على رخصة خاصة بمحطة للوقود، مروراً بالشكاية المقدمة من طرف إلياس العماري الى وزارة الداخلية حيت يتهم فيها حزب المصباح باتباع أساليب غير قانونية، وصولا الى انتقادات شباط لحصيلة حكومة بنكيران ومعه صلاح الدين مزوار، الذي وصف أعضائه بالأسود و كأنه في حملة انتخابية وسط الغاب.
ولعل الخاسر الأكبر في كل هاته الضجة هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة، و الذي أصبح تائها في ظل وجود هذا الكم الهائل من الأحزاب .
وفي كل هذا الصراع الذي لا يخدم مصلحة المواطن في شيء، كيف لهؤلاء أن يطلبوا منا التوجه الى صناديق الاقتراع بكثافة، وهم يعلمون أننا نعي جيدا أن كل هاته الجلبة إنما هي من أجل مصالحهم و مصالح أبنائهم فعلا غريب ما يقع.