رسالة الى من يهمه الامر: دعم البوليساريو لانفصاليي الداخل يقابله الفساد و تهميش للجبهة الداخلية

المحرر من بوجدور

 

نشرت قناة ميدي1، على موقعها الالكتروني، خبرا مرفوقا بالدليل و البرهان على تورط الجزائر في دعم الموالين لجبهة البوليساريو بالمدن الجنوبية للمغرب، و حاولت أن تعطي الخبر صفة السبق الصحافي في وقت يعلم فيه الجميع أن هذا الامر ليس بالسكووب الذي يستدعي تناقله و اضفاء صفة “حصري” عليه، طالما أن الجميع يعلم بأن دعم الجزائر للبوليساريو حقيقة اعترف بها كبار المسؤولين في هذا البلد.

 

دعم المخابرات الجزائرية للبوليساريو و تجنيدها لعدد من الاشخاص المعروفين، و الذين من بينهم من يستخلص راتبه من صناديق الدولة المغربية، دون أن يتجرأ أي كان على وضع حد لهذه المهزلة، و من هنا نطرح تساؤلا على من يطبل و يزمر لهذا الخبر : “ها الجزائر تدفع المال للانفصاليين لاثارة البلبلة، وا فين مشات فلوسكم انتوما؟ و علاش ما ديروش بحالها؟” ، سؤال قد يزعج العديد من الجهات التي ظلت نتائجها تلازم الصفر في قضية الصحراء رغم ما صرفته من أموال كان بامكانها شراء ابراهيم غالي نفسه بها.

 

البوليساريو تستغل المال المقدم لها من طرف الجزائر لاستقطاب مزيد من الانفصاليين، و تدعم من خلاله وسائل اعلامية تُنشر من قلب الصحراء المغربية، و نشطاء لطالما أحرجوا المغرب في الحافل الدولية، و استقطبوا مزيدا من النشطاء الاجانب المؤثرين لصفها، بينما يخصِص مسؤولونا المال لدعم النخب البائدة، و تنظيم الندوات و المؤتمرات الفاشلة، التي استغلت في الاستحواذ على المال العام بطريقة أو بأخرى، و هو نفس المشهد الذي يتكرر كلما تابعنا طريقة انتقاء الوفود التي تشارك في المحافل الدولية و بمجلس حقوق الانسان بجنيف.

 

فهل يعلم القائمون على قناة ميدي1، أن من بين الاشخاص الذين يشاركون في الفوضى بالاقاليم الجنوبية، مواطنون مغاربة من بينهم من شب و ترعرع في كنف محارب مغربي، و من بينهم من استقدمه المغرب للدفاع عنه في اطار مخيمات الوحدة، لا يؤمنون بالانفصال و لا يعترفون بالبوليساريو، و إنما يأتي انحيازهم للطرف الاخر في ظل متابعتهم للطريقة التي تتعامل من خلالها الدولة مع المخلصين لها، و للكيفية التي تنهب عبرها امتيازاتهم بينما يعيش الخونة في نعيم المغرب و البوليساريو على حد سواء؟؟؟ و يعلم هؤلاء بأن أزيد من نصف من يلقبون بانفصاليي الداخل يؤمنون بالانفصال هو الحل للي ذراع الدولة في وقت يتم تهميش المخلصين؟

 

كيف يريد المغرب لمواطن مغربي ترعرع في الصحراء، و تابع كيف يعيش اثرياء الحرب، و الخونة و الانفصاليين، بينما والده الذي جاء من مدينة أخرى ليصوت لصالح المغرب يعيش تحت سقف آيل للسقوط، أن يتبنى الطرح المغربي، و أن يدافع عن قضية لصالح بلد يعلف أعداءه و يُهَمِش المخلصين له؟ و لماذا لا نمتلك جبهة داخلية قادرة على مجابهة انفصاليين تقول الدولة أنهم أقلية، رغم ما صُرف من مال على قضية عادلة بمحامي فاشل؟؟؟ سؤال نطرحه على أصحاب الاكتشاف العظيم لعلهم يطربونا بجواب شافي كافي.

زر الذهاب إلى الأعلى