المحرر
شارك المكتب الوطني و المكتب الجهوي الدار البيضاء للمنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مسيرة فاتح ماي هذه السنة للتعبير عن مشاكلهم التي تهم كل عاملي القطاع، كما صرح بذلك الكاتب العام للمكتب الوطني حيث أكد على أن هناك تضييق على الحريات النقابية و المسؤولين النقابيين و هذا يتنافى مع القوانين و الدستور أما من ناحية المطالب يمكن القول انه تم تحقيق مطلب الترقي بالنسبة لفئة المتعاقدين بعد فاتح ماي من السنة الفارطة عن طريق امتحانات الكفاءة المهنية بعد نضالات المنظمة الديمقراطية في إطار التنسيقية النقابية الممثلة داخل الشركة.
كما قال أمين الحميدي أن هذا ليس إلا بادرة من بوادر بداية الإصلاح إذ تبقى مجموعة من المطالب لم تفعل على أرض الواقع كاحتساب الخدمات السابقة و ملف المهندسين اللتي لم تتم تسويتها ليومنا هذا رغم المصادقة عليهما في المجلس الإداري.
وأضاف الكاتب العام بأنهم كنقابة تمثل العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لا زالوا ينتظرون فتح الاوراش الكبرى لهذا لإصلاح و ذلك بطرحها فوق طاولة الحوار الذي لا زال مغيبا لحد الساعة رغم المطالبة به في عدة بلاغات، وأهم هذه الملفات هي تغيير النظام الاساسي الخاص بالعاملين مع فتح مفاوضات الاتفاقية الاجتماعية و توصيف المهن.
وأشار أمين الحميدي إلى أن النقابة تدافع عن مصلحة العاملين التي هي جزء من مصالح الشركة وهذا ما يفرض على الإدارة أن تراجع طريقة تعاملها مع النقابات و شراكها في اتخاذ القرارات في جو من التشاركية مع فتح قنوات التواصل حتى لا يتولد عن ذلك احتقانات لن تكون لا في مصلحة هذا أوذاك و بأن هذه المسألة بين ايديها اذ هي من تحدد ردة فعل النقابة من خلال تصرفاتها.
وفي الأخير ألح الحميدي ان الإصلاح لن يكون إلا بإظهار حسن النية اولا ثم الانخراط في هذا الإصلاح خصوصا أن هناك الكثير من الملفات لا زالت عالقة و حتى تلك التي تم حلها لم تحل بشكل نهائي ، مع أن الأوضاع المادية لم تعرف اي تغيير فيما يخص الأجور و التعويضات و المنح لأزيد من 12 سنة .
ويضيف المتحدث ذاته إلى أن الخروج اليوم و كما جرت العادة هو من أجل المشاركة مع المنظمة الديمقراطية للشغل كمكتب وطني تحت لوائها في مسيرة فاتح ماي لاستحضار مشاكل الشغيلة الإعلامية بمختلف فئاتها بقطاع السمعي البصري مع عدم نسيان فئة التقنيين التي تعاني التهميش و الاقصاء رغم الظروف المهنية الصعبة فهي تبقى الفئة الأكثر تضررا رغم ما تقدمه من خدمات متنوعه في مختلف المهن التقنية و الفنية، دون إغفال فئة أخرى لا تقل أهمية ألا وهي فئة الأعوان وفئة المساعدين التقنيين، إذ يستلزم على إدارة الشركة النهوض بهما كفئات محدودة الدخل و تحسين أوضاعهم المادية ذلك بحذف السلالم الدنيا حتى تساير الوضع الاجتماعي الذي أصبح متأزما في إطار الغلاء الذي يشمل جل المواد الاساسية تم أخيرا فئة البتانتا الذين يعملون منذ سنة 2006 في وضعية لا تمنحهم اقل الحقوق التي تؤمن لهم التغطية الصحية أو التقاعد ، اذ يعملون تحت ضغط الأعصاب لأنهم لا يلمسون الاستقرار المهني و من الواجب أن يشملهم كذلك التغيير و الاصلاح لأنهم اصبحوا اكثر مهنية لتراكمهم سنوات من الخبرة، خصوصا أن عدد منهم صحفيون و تقنيون يشتغلون في محطات الارسال و البرامج المباشرة و يقدمون برامج في المستوى تستحق المتابعة رغم أن اجورهم لا تستخلص في وقتها المحدد مما يزيد من حدة معاناتهم .