جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي وزارة مولاي حفيظ العالمي تسيل لعاب المسؤولين

المحرر الرباط

 

يبدو أن جمعية الاعمال الاجتماعية لوزارة الصناعة و الاستثمار و الاقتصاد الرقمي، التي يقودها الوزير التجمعي مولاي حفيظ العلمي، ستدخل عما قريب، منعطفا جديدا، سيعيدها الى سنوات الجمر و الرصاص، و عصر “لي دوا يرعف”، في ظل الاستعدادات المكثفة التي يقوم بها مجموعة من النافذين داخل الوزارة، من اجل دعم لائحة يتصدرها رئيس قسمك الميزانية، الذي طالب موظفون في وقت سابق، من قضاة جطة بزيارته.

 

و حسب ما اسرت به مصادر عليمة لجريدة المحرر، فان جهات نافذة داخل الوزارة، قد كثفت من اتصالاتها بالمناديب عبر مختلف مدن و اقاليم المملكة، تحثهم من خلالها بتعبئة الموظفين يوم السبت المقبل، من أجل حضور الجمع العام الذي سيتمخض عنه تعيين رئيس جديد، تسعى هذه الجهات الى أن يكون أحمد مفكر، رئيس قسم الميزانية داخل الوزارة.

 

و في وقت كان من الاجدر على السيد الرئيس، الترفع عن الدخول في منافسات انتخابية مع موظفين أقل منه تراتبية، تعمدت النقابات ملازمة جحورها، و لم تتقدم باية لائحة منافسة له، في مشهد أثار الكثير من التعليقات، و جعل الموظفين يربطون هذا التصرف، بالعلاقة التي تجمع المعني بالامر مع بعض النقابيين الذين استفادوا في وقت سابق من هواتف محمولة، و من تعويضات نظير سفريات فصلت على المقاس.

 

السؤال الذي يراود عددا من الموظفين داخل وزارة مولاي حفيظ، يتمحور حول السر من وراء العلاقة الحميمية التي أصبحت تجمع رئيس قسم الميزانية، مع مدير الموارد المالية و البشرية، و ذلك بعدما ظلت المناوشات و المشاكل، عنوانا بارزا يجمعهما منذ تعيين هذا الاخير في منصبه، و الذي اكدت مصادرنا على انه قد استغله من اجل التاثير على الموظفين و ارغامهم على التصويت على عدوه السابق، و صديقه الحالي.

 

التجربة “حسب مصادرنا” اكدت على ان تسيير الجمعية من طرف الادارة، لم يعطي اكله في يوم من الايام، و الدليل على ذلك، هو الفترة التي قضاها حلية بوسلهام على راسها، عندما كان يشغل منصب مدير مركزي ثم كاتبا عاما، حيث سادت التلاعبات باموال الجمعية، و ظغى سوء التسيير على تدبير شؤونها، ولا من يستطيع ان يتفوه بكلمة، خوفا من انتقام المسؤول، الا أن تجرات نقابات على المعارضة، و مطالبة الوزير باستبعاد ذوي النفوذ عن التسيير من اجل دمقرطة الجمعية.

 

سوء التسيير المرتبط بقيادة المسؤولين لجمعية الاعمال الاجتماعية داخل هذه الوزارة، عاد ليظهر على سطح الاحداث، مرة اخرى، عندما كان الكاتب العام الاسبق للوزارة، مصدق، يعتزم بيع دور اصطياف دون وجه حق، قبل ان يتصدى له الموظفون، لينتقل فيما بعد هذا المشكل الى قبة البرلمان، ما عجل بتراجع المعني بالامر عن تنفيذ خطته التي كادت ان تحرم الموظفين من قضاء عطلهم السنوية بهذه المراكز المخصصة للاعمال الاجتماعية.

 

و لم تقف مراحل سوء التدبير في الجمعية عند الحد، بل تواصلت عندما تمكنت احدى النقابات من تسييرها، حيث تفجرت فضيحة اختلاسات خطيرة، وصلت الى ردهات المحاكم، و انجزت لاجلها خبرة قضائية، انتهت في الارشيف بعدما حالت علاقة أحد الوزراء الذين تعاقبوا على قيادة القطاع، مع رئيس النقابة المتورطة، دون استمرارية المساطير القضائية، شريطة مغادرة النقابيين للجمعية و فسح المجال أمام انتخابات تحدد مكتبا جديدا يسيرها.

 

و يعتقد الكثيرون ان دخول رئيس قسم الميزانية على خط الانتخابات، مرتبط بالاساس، بالمبالغ التي استطاع المكتب المسير الحالي جمعها في صندوق الجمعية، خصوصا عندما يتعلق الامر بمئات الملايين من الدراهم، و هو الشيء الذي غيب الصراعات التي كانت قائمة بين هذا الرجل و مدير الموارد المالية و البشرية، و جعلهما يتحدان للاستيلاء على الرئاسة، من خلال استغلال النفوذ و الضغط على المناديب كي يضغطوا بدورهم على الموظفين من اجل التصويت لصالح رئيس قسم الميزانية.

 

و اذا كان المتتبعون لهذه المستجدات، يؤكدون على ان رئيس قسم الميزانية، قد ضمن ازيد من 50 في المائة من الاصوات قبل عقد الجمع العام الانتخابي، بدعم من مدير الموارد المالية و البشرية، نتساءل عن البطل الذي قد يعارض القرارات التي سيتخدها الرئيس، مهما كانت خاطئة، خصوصا و ان سنده يمتلك الصلاحيات لتنقبل الموظفين و معاقبتهم، الشيء الذي سيجعل هذه الجمعية التي أسست لاغراض نبيلة، تحت قبضة ذوي النفوذ و بعيدة كل البعد عن الديموقراطية و حرية التعبير، ما يجعلنا نتساءل عما اذا كان السيد الوزير الكندي، على اطلاع بما يجري في هذا الصدد أم أن سفرياته الى اسبانيا تجعله غائبا حتى عن واجباته.

 

اما اذا كان العديد من الموظفين و النقابيين، الموالين لرئيس قسم الميزانية، يؤكدون على الانتخابات ستمر في جو ديموقراطي، فنحن في جريدة المحرر نخبر الراي العام بالرئيس قبل يوم سبت القادم، موعد عقد الجمع العام، و نؤكد على أن الاتصالات التي أجريت مع المناديب، و الضغوطات التي مورست على الموظفين، ستعجل بفوز رئيس قسم الميزانية على حساب موظفين لا يمتلكون سلطة على المصوتين….

زر الذهاب إلى الأعلى