“ضيعة مول افريقيا” ج7: تقني من درجة وزير

المحرر الرباط

 

من من موظفي وزارة الفلاحة، لا يعرف التقني القوي جدا “ف . الش”، الرجل الذي يصلح لكل شيء و في نفس الوقت لا يصلح لاي شيء، و قصته مع سلاليم المجد في وزارة باتت تشبه الى حد كبير، ضيعة يقودها النافذ المتحكم القوي الكبير، الذي لا يستطيع احد أن يحاسبه ولا يمكن لاي لجنة ان تزوره كي تدقق فيما الت اليه أوضاع الموظفين.

 

حكاية اليوم، مرتبطة بماضي مرير و حاضر مر، تميط اللثام عن حقيقة النفوذ داخل وزارة الفلاحة، و تكشف عن الحقيقة التي لا يستطيع احد ان يتطرق اليها، و حتى و ان بلغت الصحافة علما، فانها لن تخوض في مواضيع قد تتسبب في خسارة الملايين التي يقدمها السجلماسي كاعلانات للجرائد المحظوظة،نظير الترويج لاكذوبة اسمها “العام زين”.

 

حكايتنا اليوم، تروي قصة موظف تقني بوزارة الفلاحة، كان حتى الامس القريب يتحكم في كل شيء، و قد يجده الموظفون في اي شيء، يفاوض الفنادق التي تحتضن الملتقيات، و يساهم بارائه في الصفقات، و يقترح الشركات المستفيدة من طلبات العروض و من استطاعت أن تحصل على “بون دو كوموند” دون منافسة.

 

حكاية التقني اختلف في تفسيرها العلماء، و تضاربت عن اسبابها الاراء، حتى أصبح البعض يلمح الى استعمال السحر و الشعوذة من اجل قضاء الحاجة، و كيف لهم الا يشككوا، و الرجل موظف برتبة تقني و اختصاصاته تجاوزت اختصاصات المدراء المركزيين، حتى بات يشكل ضريحا يزوره الموظف كلما استعصى عليه قضاء حاجة من حوائجه التي يضمنها له القانون، و اصبح يعكس صورة الحجاج ابن يوسف في اكرام من معه و ادلال من يعارضه.

 

كثرة القيل و القال، و تمادي المعني بالامر في افعاله، دفعت المسؤول عنه الى طلب تنقيله، فكان له ذلك، لتنتهي قصة رجل حكم المعبد لسنوات، و راكم ثروات ربما لم المهندسون و الاطر و المدراء يحلمون بمراكمتها، فانتقل للعمل بوزارة اخرى، بعدما تدخل لصالحه مدير تجمعي، يمارس اختصاصات رياضية اخرى، لكن مسالة انتقاله لم تنهي موضوع تواجده بوزارة الفلاحة بشكل نهائي، فضل أخمسه في وزارة يعتقد موظفوها انهم تخلصوا منه.

 

هل تعلمون مدى خطورة، حصول تقني بوزارة الفلاحة على فيلا تابعة للوزارة بمنطقة بولقنادل و كبار الموظفين يقطنون في شقق كالفئران؟ و هل تعلمون بأن هذا التقني و رغم مغادرته للوزارة في اتجاه أخرى، لازال يحتفظ بالسكن الوظيفي المتمثل في الفيلا، بينما تتحدث بعض المصادر عن تفويتها له ، ولا احد تجرأ على مناقشة الامر، حتى بصوت خافت؟ اسئلة ربما يحتاج الراي العام جولة داخل اروقة وزارة أخنوش من اجل الاجابة عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى