المحرر الرباط
بطريقة لا تختلف عن تلك التي استعملها الاخوان المسلمون في مصر، من اجل قلب النظام ابان الربيع العربي، خرج المركز العربي للابحاث و دراسة السياسات، بتقرير حاول من خلاله مهاجمة المؤسسة الامنية للمغرب، من خلال الترويج لمغالطات لا أساس لها من الصحة، اعتمدت على ما اعتبره المركز تقريرا تضمن استطلاعات لرأي المغاربة.
و اعتمد المركز الذي يتحكم في دواليبه عزمي بشارة، الموالي للاخوان المسلمين، و لحزب العدالة و التنمية، على استطلاعات كي يبين للراي العام، أن ازيد من ثلثي المغاربة الذين تم استطلاعهم لا يثقون بالمؤسسة الامنية، في محاولة لا تختلف عن سابقاتها، من أجل زرع الفتنة في اوساط المواطنين العرب، و اللعب على التفرقة و الشتات.
استطلاعات بشارة، التي قد تضع العلاقات المغربية القطرية على المحك، بحكم الدعم القطري المقدم لمركزه، تكشف عن مدى الضرر الذي اصاب الاخوان من تشديد الخناق على داعش في المملكة المغربية، و تعكس الحقد الذي يكنه حزب العدالة و التنمية للمؤسسة الامنية المغربية، و ربما قد تكون هذه المؤسسة هدفا من اهداف اخوان العثماني، تدخل في اطار خطة الاستيلاء على جميع المنصب الحساسة بالدولة، تمهيدا للفوضى التي تخدم الاجندات القطرية في المغرب العربي.
من جهة أخرى، يمكن اعتبار هذا الاستطلاع، بمثابة ردة فعل، من بشارة نفسه، عقب القاء القبض على صديقه و حليفه الاعلامي توفيق بوعشرين، و محاولة للضرب في مصداقية الامن، لانتزاع شيء من المصداقية للصحفي صاحب اشهر كنبة في العالم العربي، و الذي ظل يشكل الذرع الاعلامي لقطر في المغرب، و ينفذ مخططات الاخوان الاعلامية مقابل اموال جد ضخمة، جعلت منه واحدا من بين أغنى أغنياء الاعلاميين المغاربة.
و اذا المغاربة لا يثقون بمؤسستهم الامنية، نتساءل عما اذا كانت ثقتهم ستكون لصالح الاخوان المسلمين، أو عزمي بشارة نفسه، الذي تحول الى مجرد جثة ضخمة، لا يحملها لا سرير و لا حتى كنبة بوعشرين، بقدر ما تاجر بمعاناة الشعوب، و اكل من عرقها، أما الدولة المغربية، فهي مطالبة بالدخول على خط هذه المهازل، من اجل تحديد مواقف الاخوان و قطر و توضيح نوع علاقتها بهم.