المحرر وكالات
كشف نور الدين بوطيب، الكاتب العام لوزارة الداخلية مسؤول أن المغرب قام بتسوية أوضاع 23 ألف مهاجر بالبلاد، ينحدرون من 112 دولة، على رأسهم القادمون من سوريا، كما منحت 680 مهاجرا بطاقة لجوء، خلال الـ 3 سنوات الماضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، لتقديم حصيلة 3 سنوات من اعتماد المغرب لـ”السياسة الوطنية للهجرة واللجوء”، بالعاصمة الرباط.
وقال نور الدين بوطيب إن المغرب في إطار عملية وصفها بـ”الاستثنائية”، قام بتسوية الأوضاع الإدارية لـ 23 ألف مهاجر، ينحدرون من 112 بلدا، بما يمكنهم من الإقامة في المغرب بشكل قانوني دون ملاحقة، مضيفا أن هذا العدد يمثل 83% من طلبات التسوية المقدمة إلى السلطات المغربية.
وأضاف بوطيب أن نسبة السوريين بلغت 23% من مجموع المهاجرين الذين تمت تسوية وضعيهم، متبوعين بالسنغاليين بنسبة 21%، والكونغو الديمقراطية بنسبة 19%، وبقية النسب موزعة على دول أخرى.
وأضاف أن المغرب خلال الثلاث سنوات الماضية منح 680 بطاقة لجوء لمهاجرين، واحتل الإيفواريون صدارة اللاجئين (الحاصلين على بطاقة لجوء) بنسبة 43%، متبوعين بالكونغو الديمقراطية بـ 14%، والعراق بـ 13% وبقية النسب موزعة على دول أخرى.
وأشار المسؤول إلى أنه “رغم كون السياسة المغربية في مجال الهجرة تنبني على مقاربة إنسانية إلا أنها تقتضي كذلك مقاربة أمنية كذلك لتفادي الجريمة المنظمة العابرة للحدود”، مضيفا أن المغرب “وضع استراتيجية أمنية ترتكز أساسا على مقاربة الحدود ومراقبة الشواطئ وتكثيف العمليات البحرية ومراقبة الغابات وتكثيف العمل الاستخباراتي”.
وفي السياق ذاته، كشف نور الدين بوطيب، أن السلطات الأمنية فككت أكثر من 320 شبكة ضالعة في الهجرة غير الشرعية، وصفها بـ”الإجرامية” وإحباط 26 ألف محاولة هجرة غير شرعية، منذ 2013، كما أحبطت 190 “هجوم منظم” لمهاجرين غير شرعيين على الحدود مع مدينتي سبتة ومليلة.
وقال إنه “في ظل تنامي الهجرة غير الشرعية بسبب الحروب والأوضاع الاقتصادية، عجلت (سارعت) بعض البلدان بسد الباب أمام هؤلاء المهاجرين، في المقابل اعتمد المغرب سياسة تضامنية وفق مقاربة إنسانية تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم”.