المحرر من بوجدور
خلف انسحاب القائد الاقليمي للوقاية المدينة ببوجدور، من الاحتفالات المخلدة لذكرى تاسيس جهاز الامن الوطني، ردات أفعلا متباينة، و تعليق تضاربت بين من اعتبر هذا الامر ردة فعل عادية، بعدما احس المسؤول المذكور ب “الحكرة” في التعامل معه، و بين من انتقد تصرفه، بدعوى أن ذلك يعكس قلة احترام للمؤسسة الامنية، و لهذه الذكرى التي يخلدها جلالة الملك نصره الله الى جانب امنيي المغرب.
و في ظل تحول تصرف قائد الوقاية المدنية، الذي لم يمضي على التحاقه ببوجدور وقت طويل، الى قضية راي عام، تداولها المواطنون بقوة فيما بينهم يوم أمس، أجرت المحرر استطلاعات للراي في أوساط النشطاء، و المسؤولين الذين حضروا للاحتفال الى جانب رجال الامن، بعيد ميلاد المؤسسة الامنية.
بعض من هؤلاء، اكدوا على أن القائد الاقليمي، قد تصرف بشكل عادي، و أن ردة فعله جد طبيعية، طالما انه قد احس بالحكرة، بعدما تعمدت الجهات المسؤولة، على تخصيص كرسي له، في الصف الثاني، وراء السيد العامل، بينما كان يجلس قائد الدرك، الذي يحمل نفس الرتبة، في الصف الاول، و هو ما يعتبر “حكرة” حسب تعبير هؤلاء.
ناشط جمعوي، اكد على أنه عاين القائد الاقليمي للوقاية المدنية، و هو يغادر المكان غاضبا، لكنه لم ينتبه للأسباب، الا بعدما قرأها في جريدة المحرر، غير انه تفجأ من هذا التصرف، خصوصا و أن القائد الاقليمي السابق، لم يسبق له و أن دخل في مثل هذه الجزئيات، رغم أن الجهات المسؤولة عن البروتوكول ببوجدور، ظلت منذ زمن طويل تخصص أمكنة للوقاية المدنية و القوات المساعدة، و رجال السلطة، وراء السيد العامل، في جميع المناسبات.
و حسب مصدر مقرب من ديوان عامل الاقليم، فان تخصيص الكراسي بتلك الطريقة، جاء بسبب ضيق المكان، حيث أن المساحة الصغيرة للمكان الذي رتب فيه الكراسي، حالت دون أن يتم وضع صف امامي طويل، و استغرب نفس المصدر، من ردة فعل السيد النقيب، الذي من المفروض أن يساهم في انجاح الحفل دون الاهتمام بالتفاصيل و الجزئيات الغير مجدية، كما تساءل ذات المصدر متهكما، عما اذا كان المسؤول المذكور قد الف الجلوس في الصفوف الامامية بطرفاية حتى يحتج على ذلك في بوجدور.
مسؤول جهة خارجية، استغرب من تصرف المعني بالامر، و أكد على أن الحضور لاحتفالات تعني مؤسسة عمومية، لا يستوجب الجلوس في الامام أو في الخلف، بقدر ما هو مشاركة في واجب وطني، مشيرا الى أنه “يتحدث عن نفسه” كان يجلس بالصف الرابع” و لم يخالجه أو نوع من الاحراج، طالما أن الغرض من حضوره هو الاحتفال الى الامن، و ليس الجلوس بجانب السيد العامل.
و تساءل مسؤول امني، عن السبب الذي دفع القائد الاقليمي للوقاية المدنية، يغادر المكان غاضبا، لأنه كان يجلس في الصف الثاني، بينما لاحظ الجميع، بأن الكولونيل قائد القوات المساعدة، كان يجلس في الخلف تماما، و دون ادنى مشكلة، مطالبا بالعودة الى الفيديوهات المنشورة من أجل التأكد من ان مسؤولين من مختلف الرتب كانوا يتوزعون على الصفوف ولا أحد منهم اشتكى.
جدير بالذكر، أن تخصيص كرسي للقائد الاقليمي للوقاية المدنية ببوجدور، وراء السيد العامل، خلال الاحتفالات بذكرى تاسيس مؤسسة الامن الوطني، قد عجل بمغادرة هذا الاخير لعين المكان مبكرا، و هو ما يظهر من خلال الاشرطة التي تم تداولها، حيث ظهر جميع ممثلي المصالح الخارجية، الى جانب عامل الاقليم بعد الانتقال لتقطيع كعكة الاحتفال، عدا قائد الوقاية المدنية الذي كان قد غادر المكان نصف ساعة عقب وصوله.