المحرر متابعة
قال عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إن الأشغال التي يقوم بها المغرب في الكاركارات، والطريق الذي يتم بناؤه هناك يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كان مجالا لانعدام القانون، حيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات. “ومن هنا يأتي اسم “قندهار” الذي يطلق عليها. لذلك، فإن تطهيرها أصبح أمرا ضروريا لأسباب أمنية محضة”، يضيف.
و في حوار لوكالة المغرب العربي للأنباء، اشار هلال أن المغرب لم يهدد في أي وقت من الأوقات باستخدام القوة، على الرغم من أنه يتوفر عليها، بل جدد التأكيد لمسؤولي الأمم المتحدة على التزامه باحترام وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1. كما أوضح المغرب للأمانة العامة للأمم المتحدة ولأعضاء المجلس أن الأشغال التي يقوم بها بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق. وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الاستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه.
و حول تدخل المبعوث الشخصي كريستوفر روس خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، في الوقت الذي كان يناقش فيه المجلس قضية الكركرات، أجاب السفير قائلا”قد وجه العديد من أعضاء المجلس نفس السؤال. بالنظر إلى عدم إيلاء اهتمام من قبل أعضاء مجلس للعملية السياسية خلال مشاورات اليوم. وفي هذا الصدد، أعرب المغرب للمجلس عن مخاوفه من الخلط بين العملية السياسية، التي أطلقها المغرب من خلال تقديم مبادرة الحكم الذاتي، وانتهاك وقف إطلاق النار من قبل “البوليساريو”، وتهديداتها للسلم والأمن الإقليميين.