المحرر الرباط
في ظل الاستعداد لاستقبال عيد الاضحى، و ما يرافقه من تنقلات للمواطنين عبر المدن، أضحت الحالة التي تعيشها بعض المحطات الطرقية في بلادنا، مراة تعكس فشل وزارة الرباح في تدبير قطاع النقل و جعله يرقى الى تطلعات المواطن المغربي الذي ظل ينتظر تحقيق وعود الوزيرين المنتميين لحزب العدالة و التنمية في هذا الصدد، دون جدوى.
اكتضاض و ابتزاز و سرقات، ايقاعات تعيش على وقعها المحطات الطرقية، مع غياب لمسة وزارية واضحة، من شأنها أن تقي المواطن من عذاب المحطة التي اختلط فيها الحابل بالنابل، و تحولت خلال الايام الاخيرة، الى مكان يتم خلاله جني “المشماش” طيلة السبع أيام المعروفة في المثل المغربي الدارج.
و في هذا السياق، لم يتحرك السيد عزيز الرباح، ولا وزيره المنتدب، ولو بتصريح يبرر من خلاله للمغاربة موقف الوزارة من هذه الظاهرة التي لا يمكن لاي فارس او قنديلة في العدالة و التنمية أن ينكاها، هذه ان لم يكن من بين ضحايا الابتزاز الذي تعيشه المحطات خلال هذه الفترة، مناضلين من الحزب، ارادوا العودة الى مدينة طاطا فباعوا لهم التذاكر بضعف أثمنتها.
و نتساءل عن الاسباب التي جعلت محمد نجيب بوليف، يبتلع لسانه أمام هذا الوضع، في وقت سبق و أن طالب نواب الامة باستدعاء ربيع لخليع لنفس الاسباب، علما أن الخليع لا يتوفر على مأذونية نقل تحتم عليه خدمة المواطن، ولا يستفيد من امتيازات كما هو الشان بالنسبة لعدد من ارباب الحافلات.
كما نتساءل عما اذا كان ربيع لخليع، هو المعني الحقيقي بتصريحات بوليف، أم المنصب الذي يحتله راس المكتب الوطني للسكك الحديدية، كما سبق للبيجيديين و ان فعلوا مع مدير الطرق السيارة و التعاون الوطني، و عدد من المناصب التي استولوا عليها و عينوا فيها موالين لهم في اطار سياسة توظيف سرية، شملت المئات من المناصب.
على العموم، و باجراء مقارنة بسيطة بين محطات القطارات، و المحطات الطرقية خلال هذه الايام، سيتضح لنا أن محمد نجيب بوليف لم يسارع الى خدمة المسافرين في ولاد زيان، و لم يتجرأ حتى على الادلاء بتصريح يدين من خلاله ما يتعرض له هؤلاء، كما سبق و أن فعل مع ربيع لخليع بسبب تاخر القطارات لأسباب يتم توضيحها أولا باول.