المحرر الرباط
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا التقط اثناء تدشين جلالة الملك لمارينا باي بمدينة مراكش، تضمن هتافات لعدد من المواطنين الذين حضروا لتحية جلالته، طالبت عزيز اخنوش بالرحيل، و هو ما شكل مادة دسمة تداولها الالاف من المغاربة على الموقع الازرق.
لم يمضي وقت طويل على انتشار الفيديو، الذي اعتبره الكثيرون فضيحة هزت وزير الفلاحة، حتى خرجت عدد من الجهات عن صمتها مكذبة ما تضمنه الشريط، و متهمة ناشريه بفبركته، لدرجة أن من بين وسائل الاعلام من نشرت قصاصات نقلا عن من اعتبرهتم “خبراء” يؤكدون من خلالها على أن الشريط مفبرك.
و من خلال تحليل الفيديو الذي قيل انه الاصلي، يتضح أنه مفبرك مائة في المائة، حيث ان من فبركه عمل على وضع صوت من لنقب مباشر نشره احد النشطاء، على الشريط، بدليل أن من ظهروا فيه لم يصفقوا اثناء سماع صوت التصفيقات خصوصا خلال اللقطة التي خرج فيها جلالة الملك من السيارة.
من جهة اخرى، و بالتدقيق في الفيديو الذي قيل انه اصلي، سنكتشف بأن بدايته لم يسمع فيها اي صوت للجماهير الحاضرة، تقريبا خلال الثانية الاولى، ما يؤكد على ان من وضع الصوت على الفيديو لم ينتبه الى هذا الامر، فكيف يعقل ان يصمت الحضور لمدة ثانيتين او ثلاثة، ثم بعد ذلك يبدؤون في الهتافات بشكل موحد.
من جهة أخرى، ظهر تسجيل مباشر، بتاريخ 7 من الشهر الجاري، ابتداءا من الساعة الخامسة و 53 دقيقة، تضمن عبارات اخنوش ارحل، و الجميع يعلم بان المباشر على الفايسبوك لا يمكن فبركته الا عبر نقل فيديوهات باستعمال برامج مخصصة لهذا الغرض، لكن توقيت بث هذا الشريط، الذي تزامن مع وصول جلالة الملك الى عين المكان، يفند فرضية فبركته،
الغريب و العجيب في كل ما سبق ذكره، هو ان وسائل الاعلام التي تسابقت لاظهار حقيقة الفيديو التي يتضمن هتافات مطالبة لاخنوش بالرحيل، لم يتطرقوا للشريط عندما انتشر لاول مرة، و سارعوا لتكذيبه بعدما ظهرت نسخة ادعوا أنها اصلية.