بقلم: أبو بكر الصاحبي
اللهم أكثر من فاعلي الخير، و نحيي زميلاتنا الصحافيات وزملاءنا الصحافيين الذين لا يبخلون علينا بالمعلومات والمعطيات، ولو من دون ذكر الأسماء، لتنوير الرأي العام الصحفي، في هذه اللحظة الحاسمة، التي تسبق انتخاب المجلس الوطني للصحافة…
اليوم سنتوقف عند عضو في المكتب التنفيذي للنقابة بالدار البيضاء، تخصص في المخيمات و التخييم والشقق والأوطيلات، والتعويضات عن التنقل من الدار البيضاء إلى الرباط، ومن الرباط إلى الدار البيضاء، مقابل الحصول على تعويض بالتنقل مبلغ (200 درهم) بالإضافة إلى أتعاب أخرى سيأتي ذكرها في حينه، حتى يعرف الصحافيون “القيادة” التي ستخلف “القيادة” في النقابة إذا ما قدر للائحة التحالف الهجين الفوز في الانتخابات وهو أمر بات مشكوك فيه بفضل الانفضاضة التي يعرفها الجسم الصحفي، والمناعة التي تقوت لديه بفضل جيل من الصحافيين الشباب، أبت النقابة إلا أن تضع شرط 15 سنة أمامهم لحرمانهم من الترشح، ولاستعمالهم كمجرد أصوات لضمان استمرار وصايتها…
العضو المعني بالأمر، لن نذكر اسمه لكنه يعرف نفسه، انزع من زميلة صحفية، في لجنة التخييم بجمعية الأعمال الاجتماعية للصحافة المكتوبة، مهمة التكلف بشراء ملابس التخييم الخاصة بأبناء الصحافيين، و بدعوى أن ثمن الملابس جد مرتفع علما أن هذا المبلغ لا يتعدى حوالي 5000 درهم، بل إنه شكك ـ بوقاحة ـ في نزاهتها، و أرغد وأزبد من أجل أن يتولى الأمر بنفسه بحثا عن “الكميلة”، و كذلك كان.
لكن المفاجأة أن ملابس التخييم التي أحضرها كانت أقل جودة، وأقبح شكلا، من تلك التي كانت الزميلة تتكلف بها، وهو ما شكل معطفا خطيرا فضح هذا التلاعب المكشوف، في الصفقة التي يتوالها القادم من الدار البيضاء.
لكن الخطير أن المعني بالأمر تسلم المبلغ ورفض تسليمه للتاجر، الذي تأخر عليه الوقت في تسلم مستحقاته، و عاد لمطالبة الجمعية بدفع الثمن، غير أن موقف رئيس الجمعية الحسين الياسميني و أمينة المال رحاب حنان كان شجاعا ومحترما و حاسما، حيث اضطر هذا القيادي النقابي إلى دفع المبلغ الذي تسلمه لصاحبه، و لاذ بالصمت، بعدما كان يمني النفس بالاستيلاء على هذه ” الكميلة”.
و لنا عودة إلى جولاته في نهب مال الصحافيين.