المحرر- (وكالات)
لازالت قضية البقرة “بينكا” البلغارية الى اليوم الاثنين تثير نقاشا سياسيا وتشريعيا عاما حول نجاعة قوانين مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
والغريب أن البقرة البلغارية “بينكا” موجه إليها ” الاتهام بانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي” ،ومن تم لم يسمح لها العودة الى موطنها الأصلي ببلغاريا ،و هي عالقة لأيام عديدة على الحدود الفاصلة بين صربيا والاتحاد الأوروبي ،المتمثلة في حدود بلغاريا .
وكانت المصالح البيطرية لبلغاريا قد رفضت عودة البقرة “بنكا ” الى حظيرة مالكها الأصلي حتى تخضع للفحوصات الكاملة وفق القواعد الجاري بها العمل داخل الاتحاد الأوروبي وتم عزلها تماما ،وهو ما أثار تضامنا كبيرا مع البقرة من قبل آلاف الناس ، من بينهم بعض النجوم المعروفين من أمثال بول مكارتني ،أحد مؤسسي مجموعة “بيتلز” الشهيرة .
وقد أظهرت التحاليل المختبرية أن البقرة “المعزولة حاليا في صحة جيدة ،وسيتم إعادتها إلى المالك الأصلي بحلول نهاية الأسبوع ” ،ولإبقائها على قيد الحياة بعد أن حرمت من العودة الى موطنها نظمت على صعيد بلغاريا و مختلف دول العالم حملة تضامنية ،على ما يبدو كللت مطالبها بالنجاح .
واشتهرت قضية البقرة “بينكا” بعد أن بث التلفزيون البلغاري العمومي استطلاعا حول قضية البقرة ،التي بسبب من الأسباب تاهت عن قرية “كوبيلوفسي” البلغارية حيث يقطن مالكها ، وعبرت إلى أراضي صربيا ، وبعد بضعة أيام ، أعادها القرويون الصربيون إلى الحدود وحاولوا تسليمها إلى المالك ،إلا أن المصالح البيطرية وقفت بالمرصاد لمخالفة ذلك القوانين الجاري بها العمل في الاتحاد الأوروبي ،والتي تفرض إخضاع الأنعام المستوردة لمراقبة صحية صارمة وتحاليل شاملة وتوفير وثائق سليمة من الناحية الصحية قبل عبورها الحدود .
وأخذت الحملة من أجل التضامن مع البقرة بعدا سياسيا /تشريعيا ،عندما انضمت وسائل الإعلام البريطانية إليها ، محاولة منها إظهار ” سخافة بعض قوانين الاتحاد الأوروبي البيروقراطية وعدم نجاعتها وقدرتها على الاستجابة للحالات الطارئة”. وقد تقدم أعضاء من البرلمان الأوروبي للدفاع عن البقرة البلغارية ،وكذلك الحال بالنسبة لأعضاء مجلس الاتحاد الأوروبي ، الذي تتولى رئاسته الدورية حاليا بلغاريا.