الملك محمد السادس يحيي ليلة القدر بمسجد حسان في الرباط

المحرر- متابعة

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مساء اليوم الاثنين بمسجد حسان بالرباط، حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة.

وبعد صلاتي العشاء والتراويح، رتل المقرئ الطفل محمد أغلايش (12 سنة من مدينة المضيق)، الفائز بالرتبة الأولى لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تقدم للسلام على جلالة الملك وتسلم الجائزة من يدي جلالته.

وتعكس هذه الجائزة العناية السامية التي ما فتئ الملك يوليها لحفظة كتاب الله وعزمه الراسخ على تشجيع النشء الصاعد على حفظ وتجويد القرآن الكريم.

إثر ذلك، ألقى الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي عالم من الجمهورية التونسية، بين يدي الملك، كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية لعام 1439 هـ، أعرب فيها عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الكبير لأمير المؤمنين على حفاوة الاستقبال وكريم الضيافة المخصصين للعلماء الأفارقة.

وقال المستاوي في هذا الصدد إن “الدروس الحسنية التي يشرف عليها الملك محمد السادس، مكنت المغرب من أن يصير منارة إشعاع على محيطه القريب والبعيد”، مشيدا بالمبادرات المختلفة التي يقودها الملك في المجال الديني، “لاسيما إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”.

وأضاف المستاوي أن هذه المؤسسة أصبحت مقصد طلبة العلم من كل البلدان، لاسيما البلدان الإفريقية، يتخرجون منها بزاد علمي متكامل ومتوازن ينشرون به إسلام الوسطية والاعتدال، إسلام التسامح والتعايش في أمن وسلام بين كل بني الإنسان.

كما تميزت هذه المناسبة الدينية العظيمة، بختم صحيح البخاري من طرف العلامة لحسن اسكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي بالصخيرات -تمارة، بعد سرد “حديث الختم” من طرف الفقيه محمد أصبان عضو المجلس العلمي المحلي بالرباط وخطيب مسجد أهل فاس بالرباط.

وبعد ذلك، سلم الملك جائزة محمد السادس لـ”أهل القرآن” وجائزة محمد السادس لـ”أهل الحديث”، للفائزين بهما على التوالي، محمد بالوالي من مدينة تاوريرت والحسين آيت سعيد من مدينة مراكش.

كما سلم الملك، جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثلاثة، لحسن أيت وحمان من إقليم الحوز (جائزة منهجية التلقين)، ومحمد البرهومي من مدينة مراكش (جائزة المردودية)، والسيدة رجاء سلوان من مدينة فاس (جائزة التسيير).

إثر ذلك، سلم الملك جائزة محمد السادس للأذان والتهليل، التي أحدثت بتعليمات سامية من جلالته، وذلك بفرعيها، على التوالي، للحمد مشحيدان المربوح من مدينة طنجة (الجائزة التقديرية)، وأفقير عبد الغني من مدينة سلا (الجائزة التكريمية).

حضر هذا الحفل الديني، على الخصوص، رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك ، وأعضاء الحكومة، وممثلون عن السلك الديبلوماسي للدول الإسلامية المعتمدون بالمغرب، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والعلماء الذين شاركوا في الدروس الحسنية الرمضانية، ورؤساء المجالس العلمية المحلية، والمنتخبون، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد