المحرر – متابعة من الصويرة
في تحد صارخ للأوامر الملكية الصارمة والمتعلقة بتنظيم الشأن الديني وضمان الحفاظ على شعائر الدين الاسلامي بمنأى عن العمل السياسي والنقابي وما جاء به الظهير الشريف الذي نص صراحة في فصله السابع من الباب الثالث على أنه « يمنع عليه، ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية، أو القيام بأي عمل من شأنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية، أو الإخلال بشروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، الواجب توافرها في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي. »
يقوم مستشار جماعي باسم حزب الميزان ورئيس فرع العصبة المغربية لحقوق الانسان بالمزاوجة والجمع بين عمله السياسي والحقوقي ومهمة دينية باعتباره مقدما لزاوية سيدي بلال (زاوية الطائفة الكناوية) بالصويرة. مع ما يطرحه ذلك من تساؤلات مقلقة من بينها :
هل يتم استغلال مقر الزاوية وسلطتها الروحية في الدعاية الانتخابية سواء في الانتخابات الجماعية الأخيرة أو في الحملة الانتخابية التشريعية المقبلة ؟
والتساؤل عن سر تغاضي السلطات الوصية بالصويرة عن مثل هذه الظواهر رغم أن التعليمات الملكية السامية كانت صارمة وقاطعة في هذا الباب ؟
أم أن هذا التغاضي من شأنه أن يسمح باستغلال الزوايا للدعاية الانتخابية خصوصا منها تلك التي يستحوذ عليها بعض المنتفعين والمتسلقين ويستغلونها للاسترزاق والتكسب !!