وادي الذهب و التغير

بقلم: السملالي العبادلة

 

اليوم الكفاح الذي يقوم بيه بوعي و حكمة شباب الداخلة ، لتبوء مكانته ألائقة بيه في المجتمع عن طريق الانتخابات ، لم يأتي دون مقدمة. بل هو نتيجة الربيع المحلي الذي انفجر في وادي الذهب اوان الانتخابات الجماعية الأخيرة . انذاك كان الشباب مع الساكنة في طليعتة

 

الربيع الذي في بدايته كانت سلطة المال في تواطؤ معلن مع الشيطان واجهوه بحرب شرسة و لم يدخروا شيء للحد منه. إن لم نقل القضاء عليه . وعلى الرغم من العديد من العقبات وجموع من المناورات السياسية لتحريفه عن الهدف المنشود و النبيل فإن روح هذا الربيع المحلي لا تزال حية عند هذا الشباب الذي لا زال متمسك بأعتقاده في التغيير نحو الأفضل .

 

ويمكن ملاحظة ذلك و بوضوح من خلال تقديم الترشيح لهؤلاء الشباب في كل من أوسرد والداخلة. بالتأكيد لدينا شباب جيوبه فارغة نظرا للبطالة التي تتزايد ولكن رؤوسهم مرفوعة و مملئة من النوايا الطيبة نحو ألأفضل للمنطقة وساكنتها و للبلاد بأسره

 

وقد أظهر هؤلاء الشباب للصديق و العدو من خلال هذه النهضة لخوض المرحلة الانتخابية كمرشحين أو ناخبين انهم مغاربة و سيبقون كذلك. كما أنه من خلال نفس التحرك الملتزم شبابنا ، يثبت للقوي الرجعية أن لن يتمتعون بالراحة و استحالة توقف مسيرتهم في منتصف الطريق التي اسلكوها منذ بداية هذا الربيع المحلي .

 

لذلك ، بالنسبة لهذا الشباب المتحمس الكفاح من اجل تغيير أفضل ما هو الى مجرد في بدايته . أولا الخروج من موقف التفرج و السلبي الحاصل منذ عقود .ثانيا ارسال إشارة قوية جدا لأولئك الذين و باستمرار يعيقون طريقه . كما انه يعرب عن اشمئزازه و بأن وقت الراحة قد انتها حتى تحقيق الاهداف المنشودة

 

على الرغم من التحديات الهائلة امامه هذا الشباب يعي تماما التحديات الكبيرة التي سيواجهها و لكن ذلك لم و لن يثنيه في الاستمرار في نضاله حتى تتويج الأهداف النبيلة لهذا الربيع المحلي الذي انفجر اوان الانتخابات الجماعية و الجهوية الأخيرة

. ربما شباب اليوم قد لا يتمتع بنتائج تلك التتويج. ولكن على المدى الطويل ابنائه سيتمتعون و يتذوقون ثمار هذه الجهود و التضحيات التي تستحق الثناء

.

وأخيرا ، أوجه نداء ملحا إلى جميع شبابنا ، دون تمييز ، أن هذا التنافس بينهم يجب ان يجري في احترام بعضهم للبعض . و أشدد انه يجب الحذر تمام الحذر ان تنطلق منه الشرارة التي ستعمل على تقسمه و تشتيته . العكس من ذلك هو الصحيح تلك لحظات التنافس ألإيجابي يجب أن يعلوها تعزيز حب و أخوة تهدف للوحدة أكثر من الانقسام و التشتيت.

 

على أي سياسي يستحق تلك ألتسمية فإن التغيير ليس بالضرورة تغيير الرجال . بل أكثر من ذلك تغيير العقلية . للأسف ما يحدث في بعض الأحيان أن عناد ، عبثية و عدم كفاءة بعض السياسيين يجبرنا على اتخاذ مسار راديكالي الذي لا يترك أي خيار اخر سوى الدعوة إلى تغيير الرجال

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في جريدة المحرر لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد