المحرر الرباط
اضحكو أيها المواطنين، و ابشروا و افرحوا، فان ثامن عجائب الدنيا قد ظهرت في بلدكم، و على قول القذافي “اركوصوا افرحوا”…، فان وزارة الداخلية لا تعلم من نظم مسيرة البيضاء، نعم هكذا صرح السيد الوزير محمد حصاد لجريدة هيسبريس و كله ثقة في النفس.
وزارة الداخلية التي تعلم بالتخطيطات الارهابية قبل وقوعها، و التي تبسط نفوذها على أزيد من ثلاثة أجهزة للاستعلامات، عجزت عن الوصول الى الجهات التي دعت و مولت و اكترت حافلات ساتيام، و ساهمت بحافلات بعض المؤسسات، لتنظيم مسيرة البيضاء.
نعم ايها المواطنين، انها وزارة الداخلية، و ما أدراك ما وزارة الداخلية في المغرب، هي الوزارة التي تصبح لمخازنية في الرابعة صباحا أمام البرمان استعدادا لمظاهرة أو وقفة تنظمها جهة ما، و هي التي تمنع و ترخص للمظاهرات، و تقمع و تتراجع عن قمع المظاهرات بدون ترخيص، لا تعلم بالجهة التي تقف وراء مسيرة البيضاء.
اليوم و نحن نتابع تصريحات حصاد لهسبريس، حول جهله للجهة التي نظمت المسيرة، نجد انفسنا امام مسالتين، أحلاهما مرة بالنسبة للوزير، فاما أن الوزارة لا تعلم فعلا بالجهة التي نظمت المسيرة، ما يوحي بفشلها في القيام بواجباتها الاستعلاماتية، أو أن الوزير يتفادى البوح بمن وقف وراءها، و في هذا الباب فليخمن المخمنون.