محمد حصاد: أخنوش جديد يسقط بالمظل على الساحة السياسية في بلادنا

المحرر الرباط

 

يتساءل الالاف من المهتمين بالشان الحزبي في بلادنا، عما اذا كان مناضلو حزب الحركة الشعبية، سيقبلون تنصيب محمد حصاد، فوق رؤوسهم، و ذلك بعدما شكل في مناسبة سابقة مادة دسمة تداولها المغاربة باستهزاء تارة، و بغضب تارة أخرى، اثناء قيادته لوزارة الداخلية، التي أسقط منها بسبب غضبية ملكية عجلت باختفائه بشكل شبه نهائي، أللهم بعض المقالات التي تحدثت عن توجهه نحو الديار الفرنسية.

 

و اذا كان محمد حصاد، بصدد الاستعداد لقيادة حزب الحركة الشعبية، الذي يرى الكثيرون أنه حزب “مخزني” بامتياز، لم يحقق اي شيء للصالح العام، عدا لعبه لدور “الكومبارس”، لتحقيق أهداف المخزن السياسية، فان تحقيقه لهذا الحلم، قد يزيد من تعميق الهوة بين السنبلة و الناخب المغربي، خصوصا و أن الرجل يعتبر وافدا جديدا على السياسة ببلادنا، و لا يتوفر على سيرة ذاتية تؤهله لقيادة أصغر حزب بالمغرب.

 

مسيرة محمد حصاد التي قد تنتهي به على راس حزب الحركة الشعبية، لن تختلف كثيرا عن مسيرة عزيز اخنوش، الذي تمكن من ترؤس حزب التجمع الوطني للاحرار، بعدما قدم اليه من صفوف التكنوقراطيين، فكان عاملا اساسيا في تحطيم هذا الحزب الذي ضحى كوادره و قياداته التاريخية بالكثير من اجل الدفع به الى الامام، و جعله يصطف الى جانب الاحزاب الكبيرة في بلادنا، ما يدفعنا الى التساؤل عما اذا كان مصير السنبلة سيكون هو نفس المصير الذي الت اليه اوضاع الحمامة اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى