المحرر الرباط
خرج السيد وزير العدل و الحريات، بتدوينة على حسابه الفايسبوكي، اشتكى من خلالها من التهميش و الاقصاء، و عبر عن ادانته لما اعتبره تجاوزا في حقه و اختصاصاته من طرف اللجنة المشرفة على الانتخابات، و التي عينها الملك محمد السادس في اطار المجهودات التي يبذلها لدمقرطة الدولة، و محاربة الفساد.
تصريحات مصطفى الرميد الفايسبوكية، امتزج فيها الاحساس بالظلم مع الاحساس ب”الحكرة”، و كأن السيد الوزير يشتكي اليوم للمواطنين ما يتعرض له من تهميش من طرف جهات لم يتجرأ كعادته على ذكرها بالاسم، و اكتفى بالتلميح لعل و عسى، يظهر “حصان طروادة” من شأنه أن يشن حربا عليها بالوكالة كما حدث مع بنعبد الله.
واقعة تدوينة الوزير، تعكس احساسه بالظلم الذي لطالما مورس على المغاربة مندة خمس سنوات، حيث كان رميد يتجاهله لإنه كان في نعيم الوزارة، فكم من صحفي جره بوشعيب أرميل الى المحاكم دون أن يحرك الرميد ساكنا؟ و كم من ملف وضع على مكتبه ولازال رهين الرفوف.
اليوم و نحن نتابع المسؤول عن العدل، يشتكي من غياب العدل، نتوقف على حالة تؤكد المثل الدارج “ما يدوم حال”، و تظهر عدالة السماء التي قد تلحق بالمرئ حتى و لو بشكل رمزي، لأن تصريحات الرميد و في ظل تعقيب حصاد لم تعد جدية، لكن انتقام السماء جعله يحس بما أحس به الالاف عقب تجاهل الرميد لمطالبهم.
اليوم و ان وزارة الخارجية الامريكية على خط تصريحات الرميد، بتقرير يدعم هذا الرجل، سنقول لها نحن كمغاربة، بأن تقريرها ليس خاطئا بنسبة 99 في المائة، و انما هو خاطئ بنسبة 100 في المائة، تماما كما فعل الوزير قبل مدة، و كما تدين تدان…