من الجزائر عمّـــــــار قـــــردود
نزل الفنان الجزائري الملقب بـ”ملك الراي” أو “الكينغ”، الشاب الخالد، مساء أول أمس، ضيفًا على تونس، وتحديدًا على جربة، لإحياء سهرة فنية ضمن فعاليات مهرجان “جربة أوليس الدولي” في دورته الـ41.
و قد عاد الشاب خالد إلى جربة التونسية بعد غياب طويل، منذ سنة 1996، ليؤكد خلال حوار حصري لقناة “نسمة” أنه زار جربة منذ ذلك التاريخ، لأول مرة، وكان برفقة زوجته. وقال الشاب خالد، في حوار حصري مع القناة، بأنه ربى أذنه الموسيقية على عديد الأسماء الفنية المعروفة في العالم العربي، على غرار رابح درياسة في الجزائر واحمد حمزة وعلي الرياحي من تونس، ولم يكن يحمل ضمن أغانيه “العنصرية” تجاه الموسيقى، مشيرا إلى أن الموسيقى التونسية أو الجزائرية أو المغربية جميعها تنتمي لبلاده، وفق تصريحه. وأضاف أنه حينما أصبح مشهورا اطلع على الأغاني والألحان الغربية، وهو منطلق فكرة القيام بـ’’تزواج’’ بين الأنماط الموسيقية العربية والأجنبية لإيصال أغانيه التي تتحدث عن الحب والحرية والتسامح. كما تعامل الشاب خالد مع الشاعر التونسي آدم فتحي الذي كتب له أغنية “لله يا الجزائر” ولحنها له الفنان القدير لطفي بوشناق، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي أطلق فيها أغنية عن السلم. وكشف الفنان الجزائري عن قصة تسميته بـ’”الشاب خالد”، ليعود بالذاكرة إلى سنة 1973 ويؤكد أنه التقى بشخص وطرح عليه فكرة تسجيل أغانيه، فوافقه الرأي واتجه معه إلى استوديو التسجيل، وبعد الانتهاء، دار حوار بين الموجودين في المكان لإطلاق اسم فني على ‘’خالد’’، ليتدخل هذا الأخير ويطلب الإبقاء على اسمه الذي أسماه به والده، وعندما لاحظ أحد الموجودين انفعاله طلب منه أن لا يغضب وقال له ‘’لا تغضب يا شاب’’ ومن هنا جاءت فكرة تسميته بـ’’الشاب خالد’’، وهو الاسم الفني الذي رافقه طيلة مسيرته الغنائية وإلى اليوم. وعن تحضيرات سهرة أول أمس التي أحياها الفنان لإمتاع جمهور جربة، أكد “الشاب خالد” أنه يغني وفقا لما يطلبه الجمهور، وأنه ليس من الفنانين الذين يحضرون مسبقا لما سيغنونه على المسرح، قائلا ‘’الجمهور هو إللى يخليني نغني’’. كما كشف الفنان الجزائري أنه كان يستعد لتحضير مشروع فني عملاق تزامنا مع كأس العالم روسيا 2018، وذلك بالتعاون مع فنان تونسي قدير لم يذكر اسمه، وتمثل المشروع في أغنية تتحدث عن جميع الفرق العربية المشاركة في الحدث الكروي العالمي، موضحا أن المشروع لم يلق نجاحا ولم يكتمل لأن وقت تحضيره كان ضيقًا، وفق تأكيده.
و كان الشاب خالد قد حلّ ضيفًا على الدورة 41 لمهرجان جربة أوليس الدولي الذي إنطلق في 17 جويلية الماضي ويستمر إلى غاية 16 أوت القادم حيث يحضر ملك الراي رفقة كوكبة من النجوم العرب على غرار عبدو درياسة، ومارسال خليفة والفنّان ناصيف زيتون والفنّانة لينا شماميان وينتظر أن يحيي الشاب خالد حفلا خارج مسرح الهواء الطلق بالمنطقة السياحية لتمكين أكبر عدد من محبّيه من الحضور. وحسب المنظمين ينتظر أن يحضر حفل خالد قرابة سبعة آلاف شخص ويعتبر أجر خالد الأعلى في المهرجان بـ 43 ألف أورو.
الحضور الجزائري في المهرجان لن يقتصر فقط على الكينق خالد، حيث ينتظر أن يوقع سهرة الافتتاح عبدو درياسة رفقة فهمي الريحاني في سهرة تحمل شعار”جربة تستضيف الجزائر”. وفي إطار مهرجان، السهرات التونسية يوقعها كل من الفنانة يسرى محنوش التي ستحيي سهرة الاختتام وبلطي ونور شيبة وحسان الدوس، إلى جانب عرض “جربة حكاية” للفنّان قيس المليتي والعمل الاستعراضي “الدراقا” لبسّام الحمراوي ونوفل الورتاني.
الجدير بالذكر أن مهرجان أوليس جربة يعود هذه السنة بعد انقطاع دام سنة واحدة ويستضيف 12 عرضا فنيا إضافة إلى عروض سياحية في الساحات حيث تعتبر جزيرة جربة من أبرز المناطق السياحية في تونس يؤمها سنويا ما يقارب مليون سائح.
و كان الشاب خالد قد رفع في ديسمبر 2017 أعلام كل من الجزائر وتونس والمغرب، خلال إحيائه حفلاً غنائيًا في دولة الإمارات العربية.واعتلى النجم الجزائري المسرح الثقافي بالقرية العالمية في مدينة دبي، ليقدم خلال الحفل عددا من أجمل وأنجح أغانيه، وسط تفاعل كبير من محبيه.وخلال أدائه إحدى أغنياته، قام “ملك الراي” برفع أعلام كل من الجزائر وتونس والمغرب، ما زاد في حماس الحضور.
واستحسن مغردون على “تويتر” آنذاك رفع خالد لعلم تونس في الإمارات، خاصة في ظل الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين البلدين على خلفية منع الخطوط الإماراتية سفر التونسيات إلى دبي، ما أثار ضجة كبرى.