طنجة : كادم بوطيب .
ما أصعب أن يخسر الإنسان مدخراته التي جمعها بالعرق والاجتهاد والطرق الحلال في لمح البصر جراء عملية نصب محكمة، والأصعب عندما يتأخر العدل عن أن يأخذ مجراه ويستمر أفراد العصابة أحرارًا طلقاء يمارسون جرائمهم على أشخاص آخرين، مستغلين بطء الإجراءات وثغرات القوانين
القصة بدأت سنة 2006 عندما اقتنت المصممة العاليمة سليمة عبد الوهاب قطعة أرضية بمنطقة دار زهيرو غرب مدينة طنجة مساحتها حوالي 6000 متر مربع، وشيدت فوقها منزلا بمواصفات معمارية رائعة ،لتجد نفسها بعد دلك ضحية عملية نصب محكمة من طرف من باع لها الأرض بعقد عدلي لم يجديها نفعا أمام ورثة آخرين ظهروا من بعد عملية البيع عاشت معهم قصصا غريبة في دهاليز المحاكم ،حيث توصلت مؤخرا باشعار استعجالي لمغادرة الأرض والمنزل دون سبب يدكر.
يشار الى أن سليمة عبد الوهاب، مصممة أزياء عالمية من أصول مغربية، فتصاميمها تبرز شخصيتها القوية ويدخل فيها مزيج من الحضارات الشعبية المغربية، فهي لا تبخس أي منطقة حقها وإنما تزاوج بين كل مكونات الموروث المغربي وتمنحه لمسات عصرية لتشكل فساتينها وتصاميمها الأخاذة.
فالكونية والسخاء. تلك هما الكلمتان اللتان توصِّفان صاحبتنا باقتدار. فالمصممة سليمة عبد الوهاب شخصية مبدعة و خلاقة. فهي أشبه ما تكون بشخصية منتزعة من قصص الساحرات و الأساطير. بل هي نفسها ساحرة من الساحرات اللاتي يحار المرء في سبر أغوارهن أو في تحديد كُنه أصولهن، بشعرها الذي يحاكي لبدة السباع الضارية، و أساورها المصطخبة الملتمعة.وهي، بلكنتها الإسبانية، و فرنسيتها الملونة بالصور البلاغية و لسانها العربي الذي يتوارى إلا داخل مشغلها، تتبدى في تلك الصورة العالمية التي تحرص على الظهور بها طوال الوقت. تلك هي سليمة عبد الوهاب، امرأة تختلق الكلمات و الأزياء و الألحان و الأغنيات التي يزخر بها العالم.