لماذا لم ينتقل الراضي الليلي الى الضفة الاخرى و ارتمى في أحضان فرنسا؟

المحرر الرباط

 

لطالما كسّر محمد الراضي الليلي رؤوسنا بلقب “الصحفي الصحراوي” طيلة المدة التي خاض فيها الحرب ضد فاطمة البارودي، و لطالما لعب على وتر الصحراء في شطحاته التي لم تسمنه و لم تغنيه من جوع لنتفاجأ اليوم بالصحفي الصحراوي “حسب ادعاءاته”، و هو يتبجح بحصوله على اللجوء السياسي في فرنسا، التي ارتمى في حضنها، و لم يلجأ الى جبهة البوليساريو التي تعتبر حاضنة للصحراويين المعارضين للمغرب.

 

و رغم أن المعني بالامر قد تحول من اعلامي يركض وراء الطيب الفاسي الفهري بامريكا لأخد تصريحه حول المفاوضات مع الجبهة، الى صحراوي يتبنى الطرح الانفصالي، الا أن لجوءه لفرنسا التي تعتبرها الجبهة حليفة للمغرب، يطرح أكثر من علامة استفهام.

 

معلوم أن المخابرات الجزائرية تنشط في فرنسا بشكل كبير، و تتبنى العشرات من المغاربة المعارضين للنظام، و هو ما يمكن أن يرجح فرضية ارتماء الليلي في أحضانها، بعدما تمكنت من استقطابه، و استخدامه حسب الحاجة ضد المصالح المغربية، و بل أن ما يؤكد هذه الفرضية هي طبيعة المنشورات التي تتقاطر على حسابه الفايسبوكي.

 

البوليساريو، و رغم أنها تعلم بأن اللعب بورقة الراضي الليلي، قد تنفعها مؤقتا، الا أنها عاجزة عن منحه أوراق الهوية، خوفا من احتجاج ستة من امثاله، سبق و ان التحقوا بها ولازالوا عالقين بتندوف بدون هوية، بسبب غياب الثقة من جهة، و القبلية السائدة في المخيمات من جهة أخرى.

 

 الجزائر، تعلم جيدا أن “من لاخير فيه لبلده فلا خير فيه لأي كان”، و لهذا فهي تعمل على تتبيث الليلي في فرنسا، و استغلاله على طريقتها الى غاية نفاذ مدة صلاحيته، الشيء المتوقع جدا في ظل قلة التكوين و المستوى الهابط للمعلم الذي الحق بدار لبريهي و رفض أن يغادرها.

 

أما بالنسبة للمغرب، فالامر لا يعدو أن يكون سحابة عابرة، لانه يعلم جيدا بأن الراضي الليلي لن يصمد طويلا بحكم تفاهته، و متأكد من ان الجزائريين الاشقاء قد راهنوا على حصان خاسر، إن لم نقل حمار بهيئة جسدية ضخمة جعلتهم يعتقدون أنه حصان.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد