سفير الجزائر بتونس على رأس الحزب الحاكم خلفًا لولد عباس

عمار قردود المحرر 

كشف مصدر ديبلوماسي جزائري لـــ”المحرر” أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرر تعيين العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني-الحزب الحاكم في الجزائر-الدكتور و المختص في القانون الدستوري، حسين خلدون،سفيرًا للجزائر في تونس خلفًا للسفير الحالي عبد القادر حجار الذي تم إبلاغه بإنهاء مهامه و إنتهاء مهمته بتونس و شكره على ذلك و من المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن ذلك خلال الحركة المرتقبة في السلك الديبلوماسي التي حضرتها وزارة الخارجية منذ مدة و تنتظر فقط موافقة الرئيس بوتفليقة و التأشير عليها قريبًا.وكشفت مصادر مقرّبة من وزارة الخارجية الجزائرية لــــ”المحرر”، أن تعيين سفير جديد في تونس يخضع لعدة اعتبارات دقيقة نظرًا لأهمية ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
حجار على رأس الحزب الحاكم في الجزائر
و وفقًا لذات المصدر فإن سفير الجزائر في تونس عبد القادر حجار و الذي يُعتبر عميد السفراء الجزائريين في العالم بسبب قضاءه سنوات طويلة في منصبه الديبلوماسي و الذي كان من المنتظر أن يؤدي زيارة وداع للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي خلال شهر أوت الماضي على إثر إنتهاء مهامه كسفير للجزائر بتونس لكن تم تأجيل ذلك بسبب سفر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة السويسرية جنيف ،الأسبوع الماضي،لإجراء فحوصات طبية روتينية قبل أن يعود إلى الجزائر السبت الماضي.سيتم تعيينه أمينًا عامًا لحزب جبهة التحرير الوطني علفًا لجمال ولد عباس.

و كان من المفروض إحالة السفير الجزائري في تونس عبد القادر حجار على التقاعد بعد إنتهاء مهمته كسفير بسبب كبر سنه و وضعه الصحي،كما أن ذات السفير قد قدم إلتماسات سابقة منه بإعفاءه من منصبه لكن تم تكليفه بمهمة إعادة ترتيب الأمور في حزب الرئيس الجزائري تحسبًا للإنتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2019.
و تم في السابق تداول أسماء كل من سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي أو سفير الجزائر بالإمارات و مندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة صالح عطية أو الديبلوماسي حسان رابحي لتعيينهم في منصب سفير للجزائر بتونس.

هذا وكشفت مصادرنا عن حركة في ممثلي الدبلوماسيات الجزائرية في الخارج، ما يعني أن هذا التعيين قد يفرج عليه في إطار الحركة التي من المنتظر أن تعلم عنها وزارة الخارجية خلال الأيام القادمة.

و يُعتبر عبد القادر حجار من الشخصيات الديبلوماسية الجزائرية المحنكة، و أشتهر بما عُرف بالإنقلاب العلمي على الراحل عبد الحميد مهري-الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني-، و بإعادة جبهة التحرير الوطني إلى حضن السلطة بعد أن أراد مهري أن تتطهر من رجس الإنقلاب-إنقلاب الجيش على الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد يوم 11 جانفي 1992- الذي عارضه بشدة. و لكن عبد القادر حجار سرعان ما أعلن- بعد خصومة لم تطل- ولاءه للرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي عينه سفيرًا في القاهرة ثم في تونس، وقد زادت سنوات الخدمة في الخارج عن 17 سنة متواصلة و هو الذي بلغ من العمر عتيًا.

و قد ساهم السفير الجزائري بتونس في تحسين العلاقات بين الجزائر و تونس خاصة ما بعد ثورة الياسمين سنة 2011،و تم تعيين عبد القادر حجار سفيرًا للجزائر بتونس في مارس 2012 في زمن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي،و قد شغل عدة مناصب ديبلوماسية بدأها بمنصب سفير الجزائر بالجماهرية الليبيبة الاشتراكية بين سنوات 1986-1989، ثم سفير في سوريا بين سنوات 1989-1992، بعدها سفير في الجمهورية الاسلامية الايرانية بين سنوات 2000-2004 ثم جمهورية مصر العربية 2004-2012 واخير في الجمهورية التونسية منذ 2012 الى اليوم. كما شغل السفير عبدالقادر حجار ممثل دائم للجزائر في الجامعة العربية بين 2004-2012.للتذكير فإن عبدالقادر حجار من مواليد ولاية تيارت وعمرة اليوم 81 سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى