بقلم السملالي العبادل
توقفوا عن السخرية و المشاحنات الأبدية التي لا فائدة منها سوى انها تشوب مكاسبنا الديمقراطية التي تم تعززها منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين
لقد حان الوقت أن تتوقف محاولاتكم اليائسة و القبيحة التي تريد أن تدخل ملكنا في الشأن السياسي حيث ا نه بحنكة و نضج منح لكم جلالته حرية الاختيار في المعتقدات و التصرفات . بشرط واحد أن هذه المعتقدات و التصرفات تتوقف عند ما يتعلق ألأمر بمصالح ألأمة
العرش العلوي المجيد لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال مقارن مع عرش انكلترا أو بلجيكا أو أي بلد آخر . لكون منذ قرون عرشنا هو صمام وحدتنا .
صدقوني بدونه لا سمح الله ، فإن الريف منذ فترة طويلة لكانت لديه جمهوريته . السوس دولة . و الصحراء ايضا ما تطالب به الجزائر
كضامن وحدتنا واستقرارنا ، فمن واجب عرشنا المجيد أن يضع الأمور في نصابها على أي واحد ينحرف في الاتجاه الخاطئ سوى كان من المعارضة أو الأغلبية الحاكمة .
افهموا يا سادة أحزاب اليسار أو أليمين ، معتدلين أو متطرفين ، إذا كان الشعب انساق معكم ليس الا انه و ببساطة يطمح أن هذا التنوع و تلك التعددية الحزبية معا ستكون بمثابة الشرر المشرق الذي سيعزز وحدتنا حول العرش.
اعلموا أيضاانه اذا وافق الشعب على التعامل معكم و النضال في صفوفكم ذلك فقط من أجل ان تكونوا الجدران الصلب الذي تتحطم عليه أحلام جميع أولئك الذين يريدون وصم صورة ضامن وحدتنا و استقرارنا ، جلالة الملك محمد السادس.
إن الفساد المستمر و انعدام الشفافية لديكم هو الذي وراء رفض الكثير منا للانضمام لأحزابكم . و فضلوا عنكم الانخراط في العمل الجمعوي . هنا ، أودي أن أذكر على سبيل مثال رواية تخصني :
“كانت يوما مدعو من حزب ألأصالة للمشاركة في مؤتمره التأسيسي ببوزنيقة . في ذلك الوقت تم طردي و بقوة من قبل خمسة من حراس العناصر الأمنية تابعين للحزب يتمتعون بقوة بدنية خارقة و ذلك بناء على أوامر من سيدة لم تكتفي بتصور نفسها ملكة و لكن أسوى من ذلك تحسب نفسها ملكة جمال الحدث .وكان السبب بتمام البساطة كوني عبرت عن وجهة نظر و بموضعية”.
إلا أنني كان بإمكاني ان نتهم السيد فؤاد عالي الهمة باعتباره المسئول الأول عن تنظيم هذا الحدث. و ان نصرخ بالظلم في الشبكات التواصل الاجتماعية و وسائل الإعلام الإلكترونية او غير ذلك . لكن تلك التصرف سيكون مجرد قرار ملتوي و ظالم لأن المسؤول ألأول انذاك كان بعيدا كل البعد أن يتصور ان مثل هذا السلوك يصدر من منتمين لحزبه.
حتي اوان قيادته للحزب السيد فؤاد عالي الهمة لم و لن تكن لديه من ألأشياء بقدر إلقاء اللوم على نفسه حتي نحرك السماء والأرض و ندق ناقوس الخطر كما فعل البعض و بلا خجل .
في ذلك الوقت كان بعض مسئولين الحزب يتظهرون بحماس خارق للعادة إن لم نقل مزيف و بذلك تسببوا للسيد فؤاد عالي الهمة اللوم أكثر من ما يتسبب فيه له خصومه .
و هنا أتمنى ان يحفظ السيد إلياس العمري المسؤول ألأول و الحالي للحزب من هؤلاء المناضلين 250 درجة في المئة
في الوقت الراهن والسيد الهمة يمارس بهدوء و التزام مهمة مستشار صاحب الجلالة لم يسلم من طيش بعد ” قادة ” احزاب سياسية مع احترامنا لهم . نرجو أ ن يتركوا هذا الرجل في سلام .و يتفضلوا للنظر نحوى وعائهم كونهم يغلون.
وأخيرا، فإننا للاغلبية و المعارضة معا نقول :
“ألا ترون أن لدينا بالفعل ما يكفي من المشاكل . لذلك دعونا نعيش في المغرب الذي نريده ملاذا للسلام والتسامح كما نريده مستقر ابديا و جد واعد لشبابنا ”
ملحوظة:
مقالات الرأي المنشورة في جريدة المحرر لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.