نجل المدير العام لـــ”سوناطراك” الجزائرية متورط في تلقي 20 مليون دولار كرشوة

عمار قردود المحرر
يقود “نسيم ولد قدور”-38 سنةً- نجل الرئيس المدير العام لللشركة الجزائرية الكبرى للمحروقات “سوناطراك”، عبد المومن ولد قدور، المُدان سابقاً بالجوسسة لصالح دولةٍ أجنبية،حملة إعلامية “خسيسة”، ضد خوصصة مؤسسة  الأسمدة الجزائرية، المتخصصة في الصناعات البيتروكيماوية، المعروفة بـ”فريتال”.
ويقوم بدفع أموالٍ من أجل دعم  خيار تنازل الطرف الإسباني، “فيلار مير”، عن 49 بالمئة لصالح الشريك الثاني “أسميدال”، التابع لسوناطراك، أو جلب شريكٍ جديد من جنسية كندية لشراء أسهم الإسبان.
هذه الحملة المشبوهة و المثيرة التي يقودها، نجل الرئيس المدير العام لسوناطراك، نسيم ولد قدور، الذي يملك جنسيةً أمريكيةً، ستُمكنه من تحصيل عمولة قدرها 20 مليون دولار، في حال شراء الشريك الكندي لأسهم الإسبان في مجمع “فريتال”.
أما في حالة شراء مجمع أسميدال التابع لسوناطراك لأسهم الإسبان، سيتحصل نسيم ولد قدور، على عمولة مُهمة تُقدر بـ 5 بالمئة، من إجمالي صفقة البيع، المُقدرة تقريبياً بـ 150 مليون دولار.
ومنذ تعيين المُدان بالجوسسة سابقاً، عبد المومن ولد قدور، المحكوم عليه سنة 2007، بالسجن 30 شهراً، في محكمة البليدة بتهمة التجسس، وتسريب أسرار دولة لجهات أجنبية، على رأس مجمع سوناطراك، تحول إسم “نسيم” إلى رقمٍ مُهمٍ في معادلة صفقات ومشاريع المجمع الطاقوي الجزائري العملاق.
و تُؤكد مصادر موثوقة و متطابقة أن ولد قدور، لا يتحرك إلا بمشورة “عرابّه” الوزير الجزائري الأسبق للطاقة، شكيب خليل، وهو يُنفذ خارطة طريق مدروسة رسمها “مُريد الزوايا”-هكذا يُطلق عليه في الجزائر-.
ويحوز نجل ولد قدور على مجموعة من الشركات والحسابات المالية، مركزها لبنان، وأنشأ  أربع شركات لإدارة الأعمال في الخارج، وهي، “بوتر فيننشال”، “دودلاي انفستسمنت”، “وايسنس سيال”، و”دلتا كنسلتنيغ”، وكلها عبارة عن شركات وهمية، حسب موقع “درج” اللبناني.
وتربط نسيم ولد قدور، علاقات مع عديد  الشركات الأوربية، ويتلقى عمولات كثيرة مُقابل خدماته غير القانونية.ويملك نسيم ولد قدور قطعتين أرضيتين في الجزيرة الاسبانية “ايبيزا”، وبالضبط في منطقة “سانت جوردي دي لاس ساليناس”.مساحة القطعة الأولى 45.434 متر مربع، والثانية بمساحة 26.441 متر مربع، بمساحة إجمالية تقدر بـ 71.875 متر مربع،وتُقدر قيمتهما بحوالي 720 مليار سنتيم جزائري، حسب مصادر إعلامية جزائرية.
ويملك نجل المدير العام لسوناطراك الجزائرية أربع شركات تنشط في قطاع العقار بإسبانيا وهي Vicente Petit، vicente Grande، Rosari Real Estate، Vicenta Real Estate.
ومشاريع نجل مدير سوناطراك لا تتوقف، فهو يملك مشاريع عديدة في اسبانيا، فرنسا، لندن، لبنان، الجزائر، ومؤسسة نفطية.
يُشار إلى أن مؤسسة “فريتال”، تأسست مناصفة بين المجمع الإسباني “فيلار مير”، و المجمع الوطني الجزائري أسميدال.وكان يحوز الطرف الإسباني 66 بالمئة من الأسهم، قبل أن يبيع 17 بالمئة من الأسهم لصالح مجمع “أو.تي. أر.أش.بي”، في 3ماي 2017.
وتستحوذ مؤسسة “فريتال” على 60 بالمئة من سوق الأسمدة في الجزائر، لكنها تُعد مؤسسة خاسرة، وقدرت خسارتها بـ 10 مليون دولار في 2016، وهذا راجع لسوء تسيير القائمين عليها.

فهل سيتدخل رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، ومؤسسات الجمهورية، التي حملت شعار “مُحاربة الفساد”، منذ قضية “كوكايين وهران”، ويحققون في سر “ثروة” نسيم ولد قدور، وفساد والده، عبد المومن ولد قدور..

صفقة القرن للملياردير الجزائري علي حداد
و تسربت أنباء حول موافقة شركة سوناطراك على شراء شركة علي حداد-أحد أكبر رجال المال و الأعمال و أثر الأثرياء في الجزائر- ETRHB HADDAD لـ 49 % من أسهم شركة “فيرتيال” من الشركة الإسبانية “فلارمير” لكي تكون شركة ETRHB HADDAD علي حداد صاحبة الحصة الأكبر من أسهم شركة صناعة الأسمدة الأهم في الجزائر.

و دعا الملياردير الجزائري علي حداد بصفته ثالث مساهم في شركة “فيرتيال” لصناعة الأسمدة الجمعية العامة لمالكي أسهم شركة “فيرتيال” وهم على التوالي “اسميدال” الجزائرية، و “فيلار مير” الاسبانية لعقد جمعية عامة استثنائية لمناقشة موضوع بيع 49% من أسهم الشركة المملوكة لمجمع فيلار مير الاسباني لشركة ETRHB HADDAD المملوكة لـ علي حداد، من أجل أن تصبح شركة علي حداد صاحبة أكبر حصة من الأسهم بـ نسبة 66 % نظرا لامتلاك شركة علي حداد لـ 17 % من الاسهم حاليًا، القضية التي يمكننا أن نسميها بالفضيحة التي تنسج خيوطها في السر تكمن في أن شركة سوناطراك  رفضت استخدام ما يسمى “حق الشفعة القانوني” لشراء الأسهم من الشركة الإسبانية بدل من مجمع علي حداد بسبب أن شركة “اسميدال” التي تمتلك 34% من أسهم شركة “فيرتيال” هي جزء من مجمع سوناطراك، وهو ما يعني أن عبد المومن ولد قدور هو الآن بصدد التنازل عن مجمع “فيرتيال” لـ علي حداد ، وقد لا يعني هذا شيئًا لو أنم المجمع ليس جزءًا من منظومة الصناعات البتروكيماوية في الجزائر على إعتبار أن صناعة الأسمدة في مصنعي عنابة و أرزيو تتم باستعمال الغاز، ما يعني بالنتيجة أن على حداد ومن يقف خلفه تمكن في النهاية من دخول المنطقة الممنوعة على رجال الأعمال الجزائريين لغاية اليوم وهي قطاع الصناعات البتروكيماوية .
وفي تفاصيل أخرى فإن علي حداد قال لشركائه الإسبان أصحاب الأسهم في شركة “فيرتيال” إنه حصل على الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لإتمام الصفقة، وهو الآن بصدد تسريع عملية عقد الجمعية العامة الاستثنائية وإتمام الصفقة التي ستجعل شركة علي حداد مسؤولية عن تسيير مصنعين اثنين بالشراكة مع “أسميدال” التي لن يكون لها الحق في التدخل في أمور التسيير على اعتبار أن على حداد سيتمكن من السيطرة على 66% من الأسهم .
و من المتوقع  أن يتمكن رجل الأعمال الجزائري علي حداد من السيطرة على مجمع “فيرتيال” لصناعة الأسمدة ، بعد نحول أسبوعين في عملية يجري التحضير لها في الكواليس و في غاية السرية، في ما يمكن أن نسميها صفقة القرن بالنسبة لـ المليار دير علي حداد، تواتر الأخبار حول اقتراب علي حداد من السيطرة على شركة “فيرتيال” المتخصصة في صناعة الاسمدة على قاعدة الغاز، والمكونة من مصنعين في عنابة وفي أرزيو وهران ، دفع عمال الشركة في عنابة لتنظيم وقفة احتجاجية لرفض أي تغيير في ملكية الشركة.
و أفادت مصادر موثوقة إن رجل الأعمال علي حداد تمكن قبل نحو سنة من إقناع مالكي مجمع “فيلار مير” ببيع حصتهم من الأسهم التي تبلغ نسبتها 49 بالمائة من مجموع أسهم شركة “فيرتيال”.

زر الذهاب إلى الأعلى