المحررـ وكالات
أقال البرلمان السويدي، الثلاثاء، رئيس الوزراء، ستيفان لوفن، من منصبه عبر تصويت لحجب الثقة، دفعت به المعارضة الممثلة في يمين الوسط واليمين المتطرف، وذلك بعد إخفاق كتلتي اليسار واليمين في تحقيق غالبية في الانتخابات التي جرت مطلع سبتمبر الجاري.
وصوت 204 نواب من أصل 349 مع إقالة لوفن، مقابل 142 صوتوا لبقائه، وفق ما أوردت “فرانس برس”.
وقال رئيس التحالف المعارض، أولف كريسترسون، قبل لحظات على التصويت إن “السويد تحتاج لحكومة جديدة تتمتع بدعم سياسي واسع لتنفيذ إصلاحات”.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس البرلمان، أندرياس نورلن، قادة الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان في الأيام المقبلة لمناقشة اختيار رئيس وزراء جديد، ليقوم بتشكيل الحكومة المقبلة.
ويتوقع أن يقوم نورلن بتكليف كريسترسون، لكن التحالف المعارض لا يحظى بغالبية في البرلمان، واستبعد حتى الآن أي تعاون مع حزب “ديموقراطيو السويد” اليميني المتطرف والمعادي للهجرة.
وتشغل كتلة لوفن، وهي من تيار اليسار، 144 مقعدا في البرلمان الجديد، أي ما يزيد بمقعد فقط عن التحالف، الذي يضم أربعة أحزاب من يمين الوسط.
وتضم كتلة اليسار الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، اللذين حكما بدعم غير رسمي من حزب اليسار الشيوعي السابق منذ 2014.
وحقق الاشتراكيون الديموقراطيون أسوأ نتيجة انتخابية لهم في أكثر من قرن، لكنهم ما زالوا أكبر الأحزاب في السويد ويتقدمون على حزب الوسط بزعامة كريسترسون وديموقراطيو السويد.
وسيستمر لوفن على رأس الحكومة لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يمكن أن يستغرق أسابيع.