المحرر الرباط
تابعنا جميعا الشريط المسرب من الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، حيث كان مجموعة من الاشخاص يرددون أهاجيز بلحن “يا المنفي”، و حيث صاح احدهم ممجدا رئيس الحزب “يا عزيز يا ولد الناس”، في مشهد يعكس العديد من القراءات و التاويلات، التي يجب مقارنتها بالشعارات التي يرفعها حزب يقال أنه قد عوض الجرار في دور البطولة المخزنية.
شبيبة حزب تهتف بحياة شخص واحد، في وقت كان المتتبعون في انتظار أن يغني الفنان الذي كان يقود المجموعة، نشيدا يؤكد من خلاله على أن الفقر هو عدوهم الفعلي و على أن حملة اغراس اغراس تسير في الاتجاه الصحيح، على الاقل من أجل تزويدنا بحقنة مهدئة تخدرنا الى حين.
شبيبة التجمع الوطني للاحرار، اثبتت للجميع على انها سائرة وراء “مول الشكارة” لا غير، و على ان ما جمعها في تلك الايام، لم يكن سوى تلك الموائد الفاخرة، و الصور التي تم التقاطها مع اشخاص تحوم حولهم شبهات تبذير المال العام، و حتى في الاناشيد فقد تم تقديم سي عزيز على المصلحة العامة و على اهداف الحزب و شعاراته، و تحول الملياردير الى مرجع حزبي انسى مناضليه في المؤسسين.
نتساءل عما اذا كان عزيز اخنوش قد التقط الرسالة من نشيد “يا لحمامة”، و علم بأن السواد الاعظم ممن يتجمهرون حوله اليوم، لا يرون في الحزب سوى مجموعة اكوا، و ملايير الوزير التي تعتبر محفزا لهؤلاء يتمنون الوصول اليها في يوم من الايام، كما نتساءل عما اذا أفلس الوزير في يوم من الايام، هل ستغني له الشبيبة “عزيز يا ولد الناس”؟