المحررـ ومع
أشاد المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، الذي اختتم اشغال دورته الـ 16 مساء اليوم الثلاثاء 25 شتنبر بالمنامة، بالدور الفاعل الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس.
وأوضح المشاركون في هذه الدورة، أن ذلك يتجلى، أساسا، في الإنجازات الكبيرة التي حققتها اللجنة في مجال حماية التراث الثقافي والحضاري لمدينة القدس الشريف ودعم مؤسساتها ذات الصلة.
وفي هذا السياق، أوصى المشاركون هذه الدورة، التي نظمت يومي 24 و 25 شتنبر الجاري، بتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف والتصدي للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق هذه المدينة المقدسة.
كما طالبوا باعتبار الموروث الثقافي والحضاري للقدس “موروثا ثقافيا وانسانيا حيا ” يشمل كل مناحي الحياة المقدسية، وبالتعريف بالإنجازات التي تم تحقيقها أيضا من قبل مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال حماية التراث الثقافي والحضاري للقدس المحتلة، اضافة الى توسيع دائرة التعريف بهذا الموروث الثقافي على المستوى الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى، أكد المشاركون، في هذا اللقاء، على أهمية المقاربة التشاركية ومتعددة الأبعاد في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والطائفية، داعين إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي من خلال آليات وطنية وإقليمية لمواجهة هاتين الظاهرتين.
كما شددوا على أهمية الدور المحوري للخطاب الإسلامي الوسطي لترسيخ قيم التسامح والاعتدال.
وأشاد المشاركون ايضا بالدور “الفعال” الذي تقوم به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” في مجال تعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك والإنجازات التي حققتها على هذا المستوى، داعين إلى مواصلة دورها الرائد في تنمية المجتمعات الإسلامية وتعزيز مسيرتها، والتواصل والتشاور بين أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي والإدارة العامة “للايسيسكو” بشأن القضايا ذات الصلة باختصاصات المجلس ومهامه.
وانطلقت أشغال الدورة الحالية للمجلس، أمس الاثنين بالمنامة، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، وممثلي منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى ممثلين عن اللجنة الدائمة للثقافة والإعلام (الكومياك) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتتمثل مهام المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، في دراسة الاستراتيجيات، وخطط العمل، والمواثيق والمشاريع الثقافية، المقدمة من قبل “الإيسيسكو” في ضوء الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، واعتماد الوثائق المقرر عرضها على اجتماعات المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، بالإضافة إلى تزويد الإدارة العامة “للإيسيسكو” بالتوجهات والتصورات اللازمة لتعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك.