المحررـ متابعة
أفاد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية ان مرض السل تسبب في وفاة 1.6 مليون شخص العام الماضي، بما في ذلك 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت الأسبوع الماضي تقريرا بشأن السل لعام 2018، أكد أن المرض لا يزال أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، على الرغم من انخفاض أعداد الأشخاص الذين يموتون بسببه ونجاح الجهود العالمية في تفادي حوالي 54 مليون حالة وفاة بسبب السل منذ عام 2000.
وأوضحت أمينة محمد نائبة الأمين العام الاممي أن العام الماضي فقط شهد حوالي عشرة ملايين حالة عدوى جديدة، موضحة أن “السل لا يأتي من فراغ. فالفقر وعدم المساواة والتوسع الحضري والهجرة والنزاعات كلها عوامل تؤدي إلى تغذية السل. يساعد المرض على تغذية الأوبئة الأخرى والفقر والكرب. ويتواجد السل في حلقة وحشية مفرغة تتطلب منهجا شاملا للأنظمة يأخذ في الحسبان الدوافع الاجتماعية التي تديم انتشاره.” ودعت أمينة محمد ، في هذا الاطار، إلى الاستثمار في أنظمة رعاية صحية واجتماعية أفضل، لإنهاء هذا الوباء ووقف الأزمة العالمية للصحة العامة الناجمة عن السل المقاوم للأدوية.
بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن السل لا يعرف حدودا، وأن كل شخص معرض لخطر الإصابة به، وتزداد هذه الخطورة حيثما كان هناك فقر وسوء تغذية وصراعات، مؤكدا أنه ومن أجل القضاء على المرض، تشتد الحاجة إلى ثلاث خطوات جنبا إلى جنب.
وقال غيبريسوس، في هذا السياق “أولا، نحتاج إلى دعم لا يتزعزع، لا يمكننا أن ننجح دون التزام سياسي من أعلى المستويات والعمل على دعمه. ثانيا، نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمار، لا سيما في الأبحاث والعلوم، وإلى أدوية ولقاحات وتشخيصات جديدة. ثالثا، يجب أن نسأل بعضنا البعض عن الوعود التي قطعناها اليوم، ولهذا نقوم بتطوير إطار عمل متعدد القطاعات قابل للمساءلة يتكون من أربعة مكونات، هي الالتزام والعمل والرصد والكشف.”