رسالة الى وزارة الخارجية و من يقف وراءها: اتقوا الله في صحرائكم

المحرر العيون

 

و نحن نتابع مختلف الانشطة التي يشارك فيها المغاربة على المستوى الدولي، و خصوصا تلك المتعلقة بقضية الصحراء، تتبادر الى أذهاننا، أسئلة عديدة حول المعايير المعتمدة في انتقاء الاشخاص الذين من المفروض أنهم سيدافعون عن مغربية الصحراء.

 

اسئلة عديدة، مرتبطة بمؤهلات معظم الاشخاص الذين يجابهون أعداء الوحدة الترابية، و تكوينهم الاكاديمي، تطفو على السطح، كلما تابعنا مداخلة أحد أعضاء الوفود المشاركة باسم الطرف الاخر، و كلما تقاطرت علينا الاخبار من جنيف، حول فضائح بعد أعاء  الوفود الممثلة للمغرب، و تصرفاتهم المثيرة للاستغراب.

 

من بين مَن ألفنا متابعة تنقالاتهم نحو الامم المتحدة للدفاع عن مغربية الصحراء، من لا مؤهل علمي له، و من حصل على الباكلوريا بميزة مقبول، و من يسافر للتبضع و التجوال لا غير، بل أن هناك من لم لا يضبط حتى الموقع الجغرافي للمدن الصحراوية، و يتزاحم بدوره على الترافع على قضية الصحراء.

 

بالمقابل، يصطف حاملو الشهادات أمام مقرات العمالات الجنوبية طلبا للعمل، و يتم تهميش أطر صحراوية من شأنها أن تعطي الكثير للملف، و يتم اقصاء الشباب الصحراوي من الدفاع عن انتمائه للمغرب، لدواعي لا تستند على أي براهين مقبولة، و كأن قضية الصحراء باتت حكرا على فئة دونا عن بقية الفئات التي تشكل المجتمع المدني في الاقاليم الجنوبية.

 

إن الباحث في طبيعة الوفود التي تتوجه من المغرب صوب مقرات الامم المتحدة للدفاع عن مغربية الصحراء، سيكتشف و بشكل سريع، أن الامر يتعلق بانتقاء غير صائب، يعتمد في أغلب الاحيان على الانتماء لعائلات بعينها، و على الولاءات السياسية لبعض الجهات التي و على ما يبدو أنها اصبحت تقرر في الاشخاص الذين يتم اختيارهم للترافع عن وطنهم، بينما لا تكلف الجهات المعنية نفسها حتى بالتنقيب على الاطر التي من شأنها أن ترفع رؤوسنا عاليا عوض الذهاب للتبضع و احتساء كؤوس الشاي مع وفود العدو.

زر الذهاب إلى الأعلى