المحرر: متابعة
شارك ملك اسبانيا في أشغال القمة 71 للأمم المتحدة، حيث ركز في خطابه على تقرير المصير في الصحراء وطالب بريطانيا بضرورة وضع حد للاستعمار في صخرة جبل طارق بعد “البريكسيت”.
وضمن مخططه للدفاع عن مصالح اسبانيا خاصة في هذا الظرف السياسي الحساس الذي تمر منه البلاد نتيجة مطالب القوميين الكتالان بالاستقلال، شارك فيلبي السادس في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71، حيث لا يفوت المناسبات الدولية إلا ويحضرها للتأكيد على مصالح البلاد.
وركز في خطابه أمام الدول في الأمم المتحدة على عدد من القضايا الإسبانية والدولية التي تعني مدريد، ومن هذه الأخيرة ملف نزاع الصحراء بحكم أن اسبانيا قوة استعمارية سابقة والذي يتصادف والتوتر في منطقة الكركرات الفاصلة بين المغرب وموريتانيا، حيث تتواجد قوات عسكرية للبوليساريو تحول دون بناء المغرب لطريق حتى موريتانيا.
وحول موضوع الصحراء، أكد على موقف بلاده المتمثل حسبما جاء في الخطاب “ندعو الطرفين الى استئناف الحوار للحل النهائي للنزاع من خلال حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين ينص على تقرير المصير”.
ويعتبر هذا هو الموقف الكلاسيكي للدولة الإسبانية، إلا أن تشديد الملك الإسباني على تقرير المصير في أكبر تجمع لدول العالم لا يشكل إشارة ودية تجاه المغرب.
وفي ملف آخر يشغل الأجندة الإسبانية وهو صخرة جبل طارق وجعله الحزب الحاكم رئيسيا، قال الملك فيلبي السادس أنه بعد البريكسيت، أي مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي على حكومة لندن وضع حد للمفارقة التاريخية المتمثلة في استعمارها لصخرة جبل طارق .
وتصر اسبانيا على طرح ملف تصفية الاستعمار في صخرة جبل طارق في كل مناسبة سياسية دولية وخاصة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.