“بو حصيرة”.. مشعوذ “بوليساريو”

المحررـ متابعة

نشرت مصادر اعلامية، تقريرا عن مشعوذ في منطقة “أفديرك” الموريتانية، كان قد قدم من مالي سنة 1956، رفقة فرقة فرنسية لمحاربة جيش التحرير، وبقي هناك ليتحول إلى ناشط في حرب الصحراء بجانب عناصر “بوليساريو” ، قبل أن يركن لممارسة نشاط آخر، أكثر تأثيرا على مشغليه من قيادة الجبهة الانفصالية، ولم تعد أغلب القيادات قادرة على تجنب زيارته بحثا عن قراءة طالعهم ومستقبلهم.

و بحسب رواية تيار “خط الشهيد” المعارض لقيادة “بوليساريو”، كما أوردتها الصحيفة، فإن حوالي 98 في المائة من قيادة الجبهة الانفصالية، ذكورا وإناثا، قد زاروا “المشعوذ”، أو بعثوا له من يزوره نيابة عنهم، وقد رويت الكثير من القصص عن هذه الزيارات التي كان يبحث فيها القادة عن قراءة ما في مكنونهم من هم وغم، وبحثاً عن شفاء قادم عبر الصحاري إلى مقار تندوف.

المشعوذ يدعى محمد العبد، ويلقب بـ”بوحصيرة” أو “لانصيان” تحول إلى شخصية مرموقة في مدينة “أفديرك” التي تقع شمال موريتانيا، بل ويعتبر أكبر شخصية استفادت من تسويق قدرتها على العلاج السريع والفعال للمستعصي من مشاكل الناس، بفضل زيارات متكررة لشخصيات من قيادات “بوليساريو” لا تخطئ المدينة الصغيرة هالتها خلال ركن سيارتها بباب المشعوذ.

يومية “الأحداث المغربية” ختمت تقريرها بالإشارة إلى أن حدث افتضاح قصة “المشعوذ”، سبق لبعض وسائل الإعلام المقربة من “بوليساريو” أن تناولته، حيث أكدت من خلال تحقيق لها مع ” المشعوذ” أن من بين مريديه زمرة كبيرة من قيادات الجبهة الانفصالية، اعتادت على استهلاك جرعات كبيرة من الدجل والشعوذة لسنوات، وقامت بتقديم الهدايا والإغداق في ما يعرف هناك بـ”فتوح ليد”، حتى أن عطاياهم من المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين غزت أسواق المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى