المحررـ وكالات
كشفت الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر لويزة حانون، إن ما يقع في المجلس الشعبي الوطني هو تعبير عن أزمة عميقة للنظام ككل، بلغت درجة التعفن.
وأكدت حنون، في كلمة خلال أشغال الدورة العادية للجنة العمالية في الحزب، التي تتشكل أساسا من نقابيين، أنها كانت تأمل أن يتم حل المجلس الشعبي الوطني الحالي بالنظر إلى طبيعته، باعتباره “منبثقا عن التزوير واستعمال المال القذر، وفقدانه للمشروعية وتغلب الجهاز التنفيذي على الجهاز التشريعي”.
“لكن الأمر ليس كذلك – تضيف حنون -، لأنه في ظل الوضع الذي يتطور اليوم هناك خطر في أن تكون لهذه الأزمة امتدادات غير منتظرة قد تنجم عنها اضطرابات خطيرة”.
ولاحظت، في هذا الصدد، أن “هذه الأزمة تزيد من قتامة المشهد السياسي، وهي مناسبة بالنسبة لنا لنكثف الحملة من أجل انتخاب مجلس تأسيسي كمخرج للأزمة القاتلة التي تمر بها الجزائر ومن أجل تغيير النظام”.
وأكدت أن “ما يقع في المجلس الشعبي الوطني يؤكد صواب نضالنا من أجل إرساء مجلس تأسيسي”.
وفي معرض حديثها عن الوضع الاقتصادي للبلاد، نددت لويزة حنون بحالة البؤس التي يتخبط فيها آلاف الموظفين الجزائريين، وخاصة الأطباء والمدرسين، وذلك بسبب سياسة التقشف، وخاصة قانون الفئة الحاكمة.
وعبرت عن استيائها لكون “سياسة التقشف هذه طالت العديد من القطاعات، وخاصة الأساسية منها، كالصحة والتعليم، اللذين يعيشان حاليا وضعا فوضويا”، مسجلة أن التوجهات الاقتصادية للحكومة كانت لها أيضا انعكاسات وخيمة على معدل البطالة، الذي ارتفع وأثر سلبا على القدرة الشرائية.