المحرر الرباط
لم يكن عزيز أخنوش يتوقع ما حدث له يوم أمس بمدينة الجديدة، عندما كان ينتظر حضور الموكب الملكي الى آخر ربع ساعة من الموعد حيث تم اخباره بأن الافتتاح لن يكون كسابقيه، و أنه مرغم على اعطاء انطلاقة المعرض وحيدا، الى جانب مدرائه المركزيين الذين رافقوه من مدينة الرباط.
الغريب فيما وقع عشية يوم أمس، هو أن أخنوش و على غير العادة، وجد نفسه مظطرا لافتتاح المهرجان وحده، في ظل غياب أعضاء الحكوم، و رئيس جمعية معرض الفرس، الامير مولاي عبد الله، الذي لم يحضر بدوره لافتتاح نسخة هذه السنة، ما أثار العديد من التساؤلات، و جعل موظفي وزارة الفلاحة يتهامسون في آذان بعضهم البعض، حول الموقف الحرج الذي وجد الوزير نفسه فيه.
و بينما يؤكد العديد من المتتبعين أن غضبة ملكية قد أصابت عزيز أخنوش، بعدما تطرق جلالة الملك لاخفاقاته في الاعتناء بالفلاح البسيط، لم يستبعد البعض الاخر أن يكون لالغاء الزيارة الملكية لمدينة الجديدة، علاقة بطريقة جلوس أخنوش في حضرة جلالة الملك و هو يخطب يوم الجمعة المنصرم تحت قبة البرلمان، مشيرين الى أن الرجل كان بصدد تمرير رسائل لكل من يهمه الامر، من خلال اظهار الثقة في النفس أثناء تواجد الملك.
و يؤكد بعض متداولي خبر الغاء جلالة الملك لزيارته الجديدة، و عدم حضور رئيس جمعية معرض الفرس لحفل الافتتاح، على أن القصر قد استوعب الدور الذي يلعبه أخنوش في المشهد السياسي، موضحين أن الرجل يعيد ارتكاب نفس الاخطاء التي ارتكبها الياس العماري، عندما أوهم الكثيرين بأنه صديق لجلالة الملك، من خلال تصرفات شبيه بتلك التي يقوم بها اليوم عزيز أخنوش، و هو ما دفع جلالة الملك الى تمرير رسائل غير مباشرة، أكد من خلالها على أنه يأخد نفس المسافة من جميع الفرقاء السياسيين، عندما انتقد وزارة الفلاحة و وصف انجازاتها بالغير فعّالة.
مقربون من عزيز أخنوش يؤكدون على أن الرجل أصيب بخيبة أمل كبيرة بعدما تم اخباره بأن اعطاء انطلاقة معرض الفرس لن تحضره العائلة الملكية، و هو ما جعله يغادر مدينة الجديدة رفقة طاقمه في نفس اليوم، بعدما كان مقررا أنه سيمضي الليلة بمنتج مازاكان، بينما تبقى نسخة هذه السنة من المعرض، بدون طعم ولا لون، في ظل التغييرات المحدثة على مستوى التنظيم، و الذي جعلت شركة للقمار تتحكم في تسيير الشق الاكبر من فعاليات المهرجان.