المحرر الرباط
نتساءل كما يتساءل عدد كبير من المتتبعين للشان السياسي في بلادنا، عن العقيقة التي ستتمخض عن انتخابات السابع من أكتوبر، و عما اذا كان الياس العماري أو شخص من رجاله سيقود الحكومة المقبلة، كما يروج لذلك البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و بعض المنابر الاعلامية التي لم ستثنها الدعم المعلوم.
و ان كان حزب التراكتور سيقود الحكومة المقبلة، و أول ما سيدافع عنه هو تقنين زراعة الحشيش، و جعلها قانونية، فترقبوا أعزائي المواطنين أجيالا مبوقة، تتبادل “الستيكات” أمام مفوضيات الشرطة، و اعلموا أن السجن ينتظر كل واحد منكم تجرأ على عقاب ابنه بسبب الحشيش.
من جهة اخرى، نتساءل عن المقومات التي تتوفر في حزب الياس العماري لقيادة الحكومة، و الكل يعلم بان الرجل غادر صفوف المدرسة من المستوى الاعدادي، ليطل علينا بشهادة ماستر في الفلسفة لا ندري “كيدار ليها”، بينما يبقى هذا الرجل المثير للجدل، و حسب ما يدعي الكثيرون من المقربين منه، ببغاء تكرر ما يكتبه لها المثقفون، و تلقي بين الفينة و الأخرى، مصطلحات على مسامعنا، مستوحات من الايام التي قضتها رفقة الطلبة.
الياس العماري الذي سطع نجمه مباشرة عقب زلزال الحسيمة، حيث أنه ظل شخصية نكرة لم يسمع بوجوده أحد، و لم يشهد احد على أنه مناضل سياسي له تاريخ يؤهله ليقود حكومة المغرب، و ان كان سيفوز بالانتخابات، فاننا نستحي أن نرى حكومة يقودها انسان غادر المدرسة مبكرا، بينما تتهاطل هراوات المخزن على رؤوس المجازين و الدكاترة امام البرلمان، فهل سترضون يا اهل المغرب، أن يقود حكومتكم انسان حامل لشهادة “التاسعة”؟.