المعطي منجب: طبيب الاسنان الذي لا يغسل أسنانه

المحرر الرباط

 

من يلقي نظرة على المنشورات التي يشاركها المعطي منجب مع أصدقائه الفايسبوكيين، سيخال له أن الامر يتعلق بمناضل حقيقي، و مدافع عن حقوق الانسان من طراز كبار حقوقيي العالم، بل و أن الرجل لطالما حاول رسم صورة مغايرة تماما للصورة التي يعرفها المقربون منه، و الذين يؤكدون على أنه لا يختلف كثيرا عن المتاجرين بمعاناة الناس تحت ذريعة الدفاع عن حقوقهم.

 

و عندما يحاكم توفيق بوعشرين بعقد من الزمان وراء الاسوار، ثم يطل علينا “لمعيطي” بتدوينات تصف من خلالها الرجل بالبطل، فهنا تمكن الحقيقة كاملة، و يتضح أن حقوقي آخر الزمان، يجيد فعلا “التقلاز من تحت الجلابة”، و يتقن فن الرقص على معاناة الغير، خدمة لاجنداته الشخصية، الرامية الى تسمين حساباته البنكية و توسيع مشاريعه الخاصة.

 

بالله عليكم، هل تعتقدون أن نفسية توفيق بوعشرين تحتاج الى من يصفه اليوم بالبطل، و هو قابع وراء أسوار السجن، يعد الساعات بعدما كان لا يهد الليالي الملاح، بل نجزم بأنه يبحث عن مخرج لورطته التي كان من بين اسبابها، امثال “لمعيطي” الذين لا يثقنون الا النفخ على النار، و وضع النشطاء في غير أحجامهم، في انتظار اعتقالهم و الركوب على قضاياهم.

 

منجب و حسب ما لامسناه منذ فضيحة مركز ابن رشد، الى اليوم، لا يختلف عن طبيب الاسنان الذي لا يغسل اسنانه، حتى اصابها التسوس، فانطبق عليه المثل الدارج “كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو” ما تسبب في نفور زبنائه الذين تأكدوا بأن طبيبهم لم يفلح حتى في الحفاظ على نظافة اسنانه، اما بالنسبة لمنجيب، فان الامر لا يختلف كثيرا عن ذلك.

 

و من هنا نتساءل عن الاسباب التي حالت دون أن يصف المعطي، تلميذه الذي ضبط في أحضان سيدة متزوجة بالبطل، كما فعل مع بوعشرين، فهل لأن المعلم يتقاسم المصالح مع الرجل ما دفعه الى احكام العقل الى غاية خروجه من السجن، أم لأن حرية بوعشرين لا تساوي جناح باعوضة في قاموس الحقوقي الذي يحاول ان يصنع البطولات بصفر درهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى