المحرر وكالات
أكد الأمين العام لحزب البيجيدي عبد الإله بنكيران أن المؤسسة الملكية تقف على مسافة واحدة من كافة الأحزاب السياسية وخاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة الشهر المقبل، نافيا بشدة ما يردده البعض عن وجود حالة من التوتر في العلاقة بين حزبه والمؤسسة.
وحول ترديد البعض لوجود خلاف بين حزبه والقصر، قال بنكيران في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية:”يا لطيف والعياذ بالله، لا صحة لمثل تلك الأحاديث على الإطلاق”.
وحول تقييمه لما يتردد بشأن عدم شعور مقربين من الديوان الملكي أو شخصيات داخله بالارتياح لتقاسم السلطة مع حزبه ذي الخلفية الإسلامية، قال ابن كيران مشددا :”أنا لا أتقاسم السلطة مع أحد … الذي يحكم البلاد هو جلالة الملك، وهو من يملك السلطة وهو رئيس الدولة … وأنا كرئيس حكومة أمارس صلاحياتي … والمؤسسة الملكية كلها يحكمها شخص واحد وبها مخاطَب واحد بالنسبة لنا هو جلالة الملك … وهو الذي يتصل بنا ليبلغنا بنيته وآرائه، ونحن كذلك نتصل بجلالته”.
وأعرب عن افتخاره بأن كل الاتهامات التي وجهت لحزبه من قبل معارضيه تصب في خانة الاختلاف الفكري، وعلى نحو مبالغ فيه، أكثر مما تصب في أدائه العملي”، وقال :”منذ خمس سنوات، لم يجدوا على حزبنها أمرا حقيقيا يمكنهم أن يعيبوا عليه، باستثناء بعض التوهمات الأيدولوجية، وهذه لا يمكن أبدا أن نعادلها بالانتقادات التي توجه للأداء العملي”.
وقال :”لا أظن أن المنافسة ستنحصر مع الأصالة والمعاصرة … ولا أظن أن لدى هذا الحزب كل هذا الثقل الشعبي … فهناك أحزاب أعرق منه بكثير منها حزب الاستقلال، وهو منافس كبير، وكذلك حزب التجمع الوطني للأحرار …”.
ونفى بشكل قاطع أن يكون قد اتهم أو حتى ألمح لدعم وزير الداخلية محمد حصاد أو أي من قيادات الوزارة للمظاهرة التي خرجت مؤخرا ضد حزب العدالة والتنمية ورفعت بها شعارات تطالبه بالرحيل، وقال :”ليس لنا علاقة من قريب أو بعيد باتهام أحد … كل ما قلته إن متظاهرين قالوا صراحة في أحاديثهم لوسائل الإعلام إنهم جاءوا من مناطق بعيدة وشاركوا بالمظاهرة بإيعاز من بعض رجال السلطة … وتلك التسجيلات المرئية موجودة ويستطيع الجميع الرجوع إليها”.
ولم يعلق رئيس الحكومة كثيرا على النحو الذي اتخذه الخلاف بين وزيري العدل والداخلية حول التحضيرات للعملية الانتخابية ولجوئهما لوسائل التواصل الاجتماعي لعرض الخلاف بينهم بدلا من طرحه داخل أروقة الحكومة، وقال :”كلاهما يشرف على لجنة الانتخابات … وما حدث كان سوء تفاهم، وتم تجاوزه بحمد الله … وجلس الجميع سويا”.