المحرر وكالات
مع رحيل الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ، 93 عاماً، فجر اليوم الاربعاء، طويت صفحة القادة المؤسسين للدولة العبرية، وبقيت في عنق بيريز المسؤولية عن “مجزرة” قانا جنوبي لبنان عام 1996، رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام.
وعلى الرغم مما عُرف عنه عالمياً بأنه رجل سلام فإن بيريز استهل حياته من خلال عصابات “الهاجاناه الصهيونية” (منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أُسست في القدس عام 1920)، كما أنه كان مهندس المشروع النووي الإسرائيلي.
ويمثل الرجل بالنسبة للعرب قاتل الأطفال في “مجزرة قانا” جنوبي لبنان عام 1986، وأيضا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
تجنّد بيريز في سن الـ24 في قيادة “الهاجاناه” المسؤولة عن تنفيذ الكثير من الهجمات ضد الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين قبل عام 1948، وقد أولي عدّة مهمات خاصة، ولاسيما في مجال القوة البشرية، والمقتنيات العسكرية، والبحوث الأمنية.
وخلال شغله منصب وزير الخارجية في حكومة اسحق رابين الثانية، أدار بيريز عملية السلام مع الفلسطينيين، فقاد المفاوضات السرية التي أجريت في أوسلو والتي انتهت بتوقيع اتفاق في مراسيم احتفالية عُقدت في البيت الأبيض في 13 سبتمبر 1993 .
وعرف بيريز بحديثه الحماسي المتكرر عن اهمية تحقيق السلام والوئام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير أنه ظل متمسكا مثل باقي قادة إسرائيل باستمرار احتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.
وقد حاز رابين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبيريز على جائزة نوبل للسلام لعام 1994، وبعدها بعامين، وخلال توليه رئاسة الحكومة، نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة قانا في لبنان عام 1996 ما أدى إلى قتل العشرات من اللبنانيين، بينهم أطفال ..