المحرر الرباط
في عز الحملة الانتخابية التي يتسابق فيها السياسيون على المناصب و الكراسي، تتداول الصفحات الفايسبوكية المغربية بحرقة، خبر انتحا طفل بسبب عجز والدته عن شراء أدواته المدرسية، و لعل هذا الطفل البالغ من العمر 12 سنة، كان أرحم على والدته من مسؤولين تناوبوا على اغتصاب حقوقها، و تسابقوا للهف الثروة التي من المفروض أن لها نصيب فيها.
عار و عيب أن ينتحر طفل بسبب اللوازم المدرسية، و مبادرة المليون محفظة مستمرة باوامر من الملك محمد السادس، الذي أراد للتعليم واقعا مغايرا، لكن المسؤولين عنه لازالوا يقاومون التغيير، و لازالوا يغامرون بمناصبهم من اجل ممارسة الهواية المفضلة.
اليوم و نحن نقف على حادثة الانتحار، نتساءل عن المسؤولين الذين حالوا دون وصول محفظة واحدة من المليون محفظة الى الطفل المنتحر، مادام أن الملك قد ضمنها له، و نساءل المنتخبين عما اذا كانت هذه القضية ستطرح تحت القبة أن للحملة كلمتها؟