بشرى للمواطنين: بفضل أخنوش أصبح لدينا شيء نصدره الى استراليا

المحرر الرباط

 

تضاربت التعاليق حول الزيارة التي يقوم بها عزيز أخنوش لاستراليا، بين من يؤكد على أن الرجل في مهمة رسمية، و من يعتبرها زيارة تدخل في اطار مساعي الرجل للظفر برئاسة الحكومة، خصوصا عندما يتعلق الامر بالطاقم الاعلامي المرافق له، و ما راج حول لقاءات مع شركات الكترونية للاستطلاع حول توجه النشطاء.

 

و بما أن ما راج في الاعلام المقرب من أخنوش يفيد بزيارة رسمية هدفها تعزيز الشراكات بين بلادنا و استراليا في المجال الفلاحي، نتساءل عما بامكاننا أن نقدمه لدولة في حجم هذا البلد و الاشياء التي يمكننا أن نصدرها نحوه بعد ما يزيد عن العقد من استوزار أخنوش على رأس الحكومة.

 

و حسب الواقع المعاش، و ما نتابعه من أحداث تتزامن مع زيارة أخنوش لاستراليا، فقد بات المغرب على وشك تحقيق مكسب مهم في علاقاته الفلاحية مع هذه الدولة، و قد تنتهي الاتفاقات التي سيوقعها أخنوش مع الاستراليين بتصدير المغرب للحمى القلاعية التي تشكل مادة دسمة يتداولها الفلاحون منذ أسابيع. 

 

بالله عليكم، كيف لعزيز أخنوش أن يسافر الى استراليا بلد الفلاحة بامتياز، من أجل التفاوض و التوقيع على الشراكات، و بوادينا تغزوها الحمى القلاعية التي عجزت وزارته على محاربتها، في مشهد ينم عن فئل الرجل في حفظ مصالح الفلاح البسيط فبالاحرى الحفاظ على علاقات دولتين. 

 

و قد لا نستغرب إذا ما علمنا بأن الاعلام الاسترالي، لم يتطرق قط لزيارة أخنوش،  أولا لأن الجرائد هناك لا تباع ولا تشترى، و لا يمكنها ممارسة التطبيل مقابل اشهار أو صفقات تحت طاولة، و ثانيا، لأن زيارة وزير فشل في تدبير قطاعه لا يمكن الا أن تنعكس بالفشل على دولة رائدة في هذا القطاع. 

 

زيارة اخنوش الى استراليا، و بلادنا تعاني من جميع المشاكل في المجال الفلاحي، تضعنا في موقف ضعف أمام دولة كانت حتى الامس القريب تزودنا بالنعجة التي توزع في الصحراء، و قد تحتم على الرجل تقديم مزيد من التنازلات طالما أنه لا يمتلك ما يقدمه عدى الحمى القلاعية و الدودة القرمزية بالاضافة الى آلاف الاطنان من البرتقال الذي لا يمكن للاستراليين أن يقبلوه بما أن الماشية في المغرب ترفض تناوله. 

زر الذهاب إلى الأعلى