المحرر العيون
ما فائدة الحرب اذا كانت القضية ستتخد منحى اخر، سيجعل مبدأ الاسترزاق يغير مساره؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه في عز الازمة بين المغرب و البوليساريو، و هو ما يحيلنا على استحالة نشوب حرب بين المغرب و البوليساريو حتى و ان أنشا المغرب نفقا يربط الكركارات و موريتانيا.
في هذا الصدد، تمنينا لو ان الامم المتحدة رفعت يدها عن هذا الملف تاركة اياه تحت شعار “بيناتكم أ بيضاوة”، حتى يكتشف الراي العام ان اخر حل قد يلجؤ اليه طرفا النزاع هو الحرب، حتى و ان لم تتدخل أية جهة على خط القضية، لأنهم و بكل بساطة يستفيدون من السلم أكثر من استفادتهم من الحرب.
و نتساءل كيف لطرفي النزاع أن يدخلا في حرب بينهما، و الكل يعلم أن ما يجنيه قادة البوليساريو من المتاجرة في المساعدات الغدائية يعادل ميزانية دولة، بينما يستفيد أصحابنا في المغرب من الوضع القائم في الصحراء بنسبة كبيرة و بطرق مختلفة تتجسد في تبرير صرف المال العام تحت غطاء الديبلوماسية الموازية و خصوصيات المنطقة.
و ان كانت الاخبار الرائجة تفيد بأن فتح الحدود الجزائرية المطلة على المغرب لساعة واحدة، في السر، يذر على جنرالات الجزائر الملايين ال الدينارات نتساءل عن المعتوه من بينهم الذي سيفكر أن تكسد هذه التجارة بجرة قلم، و في المقابل، اذا كانت تماسيح الصحراء بما فيها من يحميهم في الرباط يتلاعبون في كل شيء مخصص للساكنة، هل ستندلع الحرب؟
اليوم و بعد أزيد من ثلاثين سنة على هذا الوضع، كل المتمنيات أن ترفع الامم المتحدة يدها عن ملف الصحراء، و تطالب الطرفين ببدئ الحرب كي ترى أن لا احد من بينهما يتجرؤ على الحرب طالما أن الاستفادة مرتبطة بهذا الوضع المنحصر بين السلم و العودة الى حمل السلاح.